خمس وعشرون شهيدا بقصف بصواريخ مظلية استهدفت تجمع للنازحين بحي باب النيرب بحلب
شن الطيران الحربي اليوم الثلاثاء عدة غارات جوية استهدفت الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار من الجهة الجنوبية الشرقية، وتركزت الغارات على حي باب النيرب بمدينة حلب, ما أدت لاستشهاد خمسة وعشرين مدنيا كحصيلة أولية وعشرات الجرحى معظمهم من الاطفال والنساء, حسب مركز حلب الإعلامي.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدفت تجمعاً للنازحين في أحياء حلب الشرقية الشمالية بصواريخ مظلية, ما أدى لاستشهاد عدد كبير من المدنيين, معظمهم من نازحي الأحياء التي سيطرت عليها قوات النظام يوم أمس, وتحاول فرق الدفاع المدني انتشالهم من تحت الأنقاض, وانقاذ الجرحى في ظل نقص حاد في المواد الطبية.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهة حي الزهراء في محاولة من قوات النظام من التقدم والسيطرة على مواقع جديدة, استطاع خلالها الثوار تدمير مدفع ثلاثة وعشرين لقوات النظام بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
كما دارت اشتباكات أخرى على جبهة حي الشعار في محاولة من قوات النظام التقدم من جهة دار الشعار ومن جهة دوار الصاخور التي سيطرت عليها قوات النظام يوم أمس, وتمكن الثوار من صد الهجوم, فيما لاتزال المعارك مستمرة تحت تغطية جوية من الطيران الروسي الذي استهدف كل من جسر الشعار وطريق الباب و الحلوانية بعدة غارات جوية.
كما تعرض حي القاطرجي شرق حلب مساء أمس الاثنين لغارات جوية من الطيران الحربي بصاروخين فراغيين، أسفرا عن استشهاد سيدة وإصابة عدد أخر من المدنيين بجروح،
ودارت اشتباكات اليوم الثلاثاء بين قوات النظام من جهة ووحدات حماية الشعب من جهة ثانية داخل الاحياء التي تقدمت اليها تلك القوات يوم أمس شرق المدينة, تركزت في حيي بستان الباشا والهلك.
يأتي ذلك حسب ناشطين بعد إنزال وحدات حماية الشعب أعلام النظام عن مجموعة من الأبنية في كل من بستان الباشا والهلك بعد سيطرة وحدات حماية الشعب على بعض الاحياء باتفاق مع الثوار لحماية المدنيين، ودارت الاشتباكات مساء يوم أمس وتجددت صباح اليوم أسفرت عن مقتل عنصرين لقوات النظام.
كما جددت قوات النظام هجومها للمرة الرابعة اليوم الثلاثاء، جنوب المدينة على جبهة عزيزة محاولة التقدم على المنطقة، حيث دارت معارك عنيفة بين الثوار والنظام منذ الصباح، وسط قصف جوي ومدفعي كثيف من قبل القوات المهاجمة على المنطقة، ولم ترد أنباء عن تقدم أحد الطرفين على حساب الآخر، حسب مركز حلب الإعلامي.
و تواصل قوات النظام حملتها على ما تبقى من أحياء المدينة المحاصرة, حيث شهدت اليوم معارك عنيفة بين الثوار وقوات النظام في حيي الشيخ سعيد والشيخ لطفي جنوبي المدينة, في محاولة بسط السيطرة الكاملة على مدينة حلب.
وأدت سيطرة قوات النظام ووحدات الحماية الكردية على أحياء مساكن هنانو والصاخور والحيدرية والشيخ خضر وجبل بدورو حيي بستان الباشا والشيخ فارس لنزوح أكثر من 12 ألف مدني نحو أحياء الثوار الجنوبية, وأحياء تحت سيطرة وحدات الحماية حسب تقرير للأمم المتحدة.
وبالانتقال إلى ريف إدلب:
3 مجازر توقع 12 شهيداً في ريف إدلب الجنوبي جراء قصف جوي
واصل الطيران الحربي منذ فجر اليوم الثلاثاء، قصفه الجوي على مختلف مدن وبلدات ريف إدلب، موقعاً المزيد من الشهداء والجرحى بين المدنيين أغلبهم في ريف إدلب الجنوبي.
حيث ارتكبت طائرات النظام مجزرة في بلدة تلمنس شرقي مدينة معرة النعمان, راح ضحيتها خمسة مدنيين وجرح آخرين, جراء قصف جوي استهدف منازل للنازحين على أطراف البلدة, وكانت البلدة شيعت قبل أيام 6 من أبنائها المقاتلين قضوا بعملية اغتيال.
تزامنت المجزرة السابقة مع أخرى خلفت ثلاثة شهداء جراء غارة جوية على منزل سكني بأطراف بلدة كفرومة غربي مدينة معرة النعمان, في ظل قصف متواصل يستهدف المنطقة المحيطة بمدينة معرة النعمان.
هذا وارتكبت قوات النظام مجزرة فجر اليوم راح ضحيتها ثلاثة من عائلة واحدة (أب وأم وطفل) جراء تجدد القصف الذي استهدف أبنية سكنية في الحي الشمالي لمدينة خان شيخون، إضافة لوقوع عدد من الجرحى بينهم أطفال، ودمار كبير لحقت في المباني السكنية, وكانت طائرات تابعة للنظام شنت عدة غارات مماثلة مساء أمس استهدفت أبنية سكنية في المدينة, تزامناً مع إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على وسط المدينة.
كما استشهد مدني وأصيب عدد أخر من المدنيين بجروح جراء غارات جوية من الطيران الحربي على بلدة تلمنس بريف إدلب الجنوبي، في حين تعرضت كل من بلدة معرة حرمة وقرية ترملا لغارات جوية بالصواريخ الفراغية من الطيران الحربي دون ورود أنباء عن إصابة لغاية اللحظة.
وكانت طائرات روسية شنت صباح اليوم غارات جوية بالصواريخ الفراغية على الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون أسفرت عن استشهاد ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة بالإضافة لعدد من الجرحى حالات بعضهم خطيرة تم نقلهم إلى النقاط الطبية.
وفي ريف دمشق:
بدأت الحافلات التي تقل عائلات وثوار خان الشيح بالغوطة الغربية، بالوصول إلى مدينة قلعة المضيق بريف حماه بعد سريان الاتفاق بين لجنة خان الشيخ وقوات النظام.
أفاد مراسلنا أن أولى حافلات أهالي وثوار خان الشيخ وصلت صباح اليوم إلى مدينة قلعة المضيق وفي طريقها إلى ريف إدلب, علماً أن الحافلات بدأت بالخروج من منطقة الغوطة الغربية منذ أمس الاثنين.
ومن المقرر أن يخرج ألف وأربعمئة وخمسون رجلا وخمسمئة وتسع وثمانون امرأة وتسعمئة طفل من أهالي البلدة برفقتهم خمس وعشرون سيارة إسعاف تنقل الجرحى والمصابين من المدنيين الذين تعرضوا للإصابة، جراء الحملة الأخيرة على خان الشيح.
أما في حمص:
وصول الدفعة الأولى من ثوار وعائلات خان الشيح بالغوطة الغربية إلى ريف حماه
بعد عدة ساعات من اجتماع بين لجنة التفاوض الممثلة عن حي الوعر مع لحنة تمثل قوات النظام بوساطة روسية, تم التوصل إلى هدنة لمدة خمسة أيام يجري فيها مفاوضات بين الطرفين بغية التوصل لاتفاق نهائي.
وحسب مصادر مطلعة يبدأ سريان الهدنة منذ اليوم الثلاثاء ويستمر حتى نهاية يوم السبت المقبل, يضمن عدم إطلاق النار برعاية روسية, ويبقى خطوط التماس في الجزيرة السابعة والبساتين خارج الهدنة.
وقبيل بدء سريان الهدنة سارعت قوات النظام بقصف الحي بـثلاث اسطوانات متفجرة وعدة قذائف مدفعية تسببت بسقوط عدد من الجرحى بين صفوف المدنيين, ترافقت استهداف من رشاشات الشيلكا.
في ريف حماة:
6 شهداء وعدد من الجرحى بقصف استهدف كفرزيتا بريف حماة الشمالي
استشهد 6 مدنيين وجرح آخرين إثر قصف جوي طال مدينة كفرزيتا بريف المدينة الشمالي.
شن الطيران الحربي اليوم الثلاثاء، غارات جوية بالصواريخ الفراغية استهدفت الأحياء السكنية داخل مدينة كفرزيتا ما أسفر عن استشهاد 6 مدنيين وإصابة آخرين وأضرار مادية لحقت بالأبنية المأهولة.
علما أن الريف الشمالي للمدينة يشهد حملة جوية منذ منتصف الشهر الجاري، بعد إعلان روسيا استهداف أهداف بريف حماة وإدلب وحمص.
بينما تمكنت كتائب الثوار اليوم الثلاثاء، من تدمير قاعدة كورنيت لقوات النظام وسط اشتباكات بين الطرفين على جبهة الصوامع الصخر في ريف حماة الشمالي إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد