شهداء وجرحى في منطقة وادي بردى بريف الغوطة.. ومقتل العشرات من اللجان الشعبية الموالية للنظام خلال عمليات السرقة لأحياء حلب الشرقية
ريف دمشق:
المزيد من الشهداء جراء الحملة المتواصلة على منطقة وادي بردى.. والنظام يرسل تعزيزات إلى المنطقة
أعلن الدفاع المدني ارتفاع حصيلة شهداء قرى وادي بردى إلى 14 شهيداً وعشرات الجرحى، جراء القصف المكثف لقوات النظام منذ بدء الحملة العسكرية, بعد استشهاد أربعة آخرين بقصف مدفعي يوم أمس الأحد.
ودارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام مدعومة بالميليشيات المساندة لها يوم أمس الأحد، أسفرت عن مقتل 20 عنصرا من قوات النظام وأسر مجموعة أخرى، إلى جانب تدمير دبابتين وعربة على محور قرية بسيمة شرق الوادي، كما تمكن الثوار من صد تقدم لقوات النظام في محاور وادي مكة ودير قانون والحسينية على امتداد منطقة الوادي.
ونقلت مصادر مطلعة، “وصول تعزيزات عسكرية إضافية لمنطقة وادي بردى، متضمنة مقاتلين وراجمات صواريخ ومدافع متوسطة ورشاشات ثقيلة, بغية تكثيف العملية العسكرية”, على وقع الخسائر المتلاحقة لقوات النظام ورفض ثوار وأهالي وادي بردى التهجير القسري عبر بيان صادر عن الهيئات المدنية.
من جانب آخر أطلقت الهيئات المدنية في وادي بردى اليوم الاثنين نداء تطالب فيه الهيئات والمنظمات الدولية والإنسانية بالتدخل لحماية أكثر من 110 آلاف مدني محاصرين في المنطقة، في الوقت الذي أعلنت رفضها لأي شكل من أشكال التهجير القسري لسكان منطقة وادي بردى من خلال إيجاد اتفاق مناسب يضمن سلامة المدنيين.
كما استهدفت قوات النظام مؤسسة نبع الفيجية بعشرة براميل متفجرة, أدت لتدمير مضخات المياه والخزانات والعنفات التي تنقل المياه إلى الأنفاق الفرعية الموصلة لدمشق, ما تسبب بانخفاض مستويات المياه المتدفقة إلى النبع إلى أقل من الثلث نتيجة تأثير القصف على الطبقات الصخرية التي تعد الخزان الطبيعية لمياه النبع.
ولهذا ناشدت الهيئات والمؤسسات العاملة في منطقة وادي برى بقراها العشر, المجتمع الدولي بكافة حكوماته لتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين في هذه القرى, وشددت على ضرورة التدخل السريع لإنقاذ ما تبقى من مؤسسة مياه نبع الفيجية التي تؤمن مياه الشرب لأكثر من ستة ملايين مدني في العاصمة وريفها.
وأكد البيان على ضرورة الضغط على القوى الداعمة للنظام لوقف الهجمة التي تهدد أكثر من 100 ألف مدني, وكذلك رفض أي شكل من أشكال التهجير القسري, والبحث على اتفاق مناسب يضمن سلامة المدنيين والسماح لإدخال ورشات الصيانة لإصلاح النبع.
وبالانتقال إلى حلب شمالا:
مقتل العشرات من اللجان الشعبية الموالية للنظام خلال عمليات السرقة لأحياء حلب الشرقية
أفاد ناشطون اليوم الاثنين بارتفاع عدد قتلى الميليشيات الموالية للنظام في أحياء حلب الشرقية إلى 58 عنصراً خلال 24 ساعة الماضية، جاء ذلك جراء 5 تفجيرات هزت كل من أحياء سيف الدولة والأنصاري والسكري والزبدية وصلاح الدين من بقايا ألغام تعود لنقاط رباط الثوار قبل الخروج من الأحياء المذكورة.
إذ انفجرت تلك الألغام خلال عمليات النهب والسرقة التي تمارسها قوات النظام واللجان الشعبية الموالية لها المنحدرة من مدينة حلب والساحل وحمص والعناصر التابعة للعقيد سهيل الحسن، في الوقت الذي قتل 5 آخرون من عناصر نزع الألغام يوم السبت الماضي خلال انفجار ألغام بهم في أحد المواقع.
أرسلت تركيا مزيدا من التعزيزات العسكرية باتجاه المناطق الحدودية مع سوريا، يوم أمس الأحد بعد ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين قوات درع الفرات وتنظيم الدولة على أطراف مدينة الباب بريف حلب، في ظل المقاومة الشرسة التي يبديه التنظيم لمنع تقدم كتائب الثوار نحو المدينة.
وانطلقت القافلة من مدينة إسطنبول التركية مؤلفة من 10 عربات مدرعة تستخدم لنقل الجنود، بالإضافة إلى 8 آليات قتالية ووصلت التعزيزات لمحطة القطار في ولاية قوجة إيلي للبدء بتحميلها على القطار الذي سيقوم بنقلها إلى المناطق الحدودية.
تأتي التعزيزات لدعم قوات درع الفرات في السيطرة على مدينة الباب بعد أيام من بث التنظيم صور لإعدام جنديين تركيين.
في ريف حمص:
اشتباكات مستمرة في محيط مطار التيفور العسكري.. وخسائر جديدة لقوات النظام
تستمر الاشتباكات العنيفة بين تنظيم الدولة وقوات النظام في محيط مطار التيفور ومحيط قرية الشريفة، إذ تمكن التنظيم من صد هجوم جديد لقوات النظام على قرية الشريفة, موقعاً خسائر بشرية في صفوف القوات المهاجمة, وبدروه يحاول اقتحام المطار.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة دارت اليوم الأثنين بين تنظيم الدولة وقوات النظام التي تحاول كسر الحصار المفروض على مطار التيفور العسكري, وتركز الهجوم على قرية الشريفة, حيث تمكن التنظيم من صد خامس هجوم على القرية بمحيط مطار التيفور, وقتل عدد من قوات النظام, وبالمقابل حاول تنظيم الدولة عبر هجوم انغماسي اقتحام مطار التيفور دون تحقيق تقدم.
كما نفذ التنظيم هجوماً آخر في محاولة للسيطرة على قرى يقطنها موالون للنظام في محاور مكسر الحصان وجب الجراح والمسعودية.
يأتي هذا في ظل استهدافات متبادلة بين الطرفين, إذ شن الطيران الحربي غارات جوية على محيط المطار, كما استهدفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ مواقع لتنظيم الدولة تزامناً مع الاشتباكات في المنطقة, ومن جهته استهدف التنظيم بالقذائف مواقع أخرى لقوات النظام في المنطقة وفي داخل مطار التيفور.
في الرقة:
“غضب الفرات” تحبط هجوماُ لتنظيم الدولة على قرية سيكول بريف الرقة
تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة في المرحلة الثانية من عملية غضب الفرات بريف الرقة الغربي, وسط تقدم للأخيرة, وبدوره يحاول التنظيم استعادة ما خسره.
وقالت وسائل إعلام كردية ” إن قوات سوريا الديمقراطية أحبطت هجوما لتنظيم الدولة على قرية سيكول بالريف الغربي, بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين واستمرت عدة ساعات, مشيرة لخسائر في صفوف التنظيم”.
ولفت المصدر أن التنظيم بدأ الهجوم فجر اليوم من محوريين على قرية سيكول التي تبعد 11 كم عن قرية القادرية التي يتواجد فيها مدنيون.
وتشن قوات سوريا الديمقراطية هجوماً واسعاً بدعم من التحالف الدولي, تركز على محور القادرية, وقبل عدة أيام كشفت غضب الفرات عن حصيلة 10 أيام من معاركها مع التنظيم, جاء فيه السيطرة على 97 قرية بمساحة تقدر 1300 كم مربع, مشيرة أن الحملة مستمرة حتى السيطرة على كامل الريف الغربي.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد