درع الفرات تسيطر على جبل عقيل وطريق سريع بين حلب ومدينة الباب.. وانتشار أمني كثيف بمدينة اللاذقية بحثاً عن مطلوبين للاحتياط
نبدأ من حلب:
درع الفرات تسيطر على جبل عقيل وطريق سريع بين حلب ومدينة الباب
ما تزال عمليات الإجلاء من حلب المحاصرة معلَقة منذ مساء أمس الثلاثاء, وبانتظار الإذن بالخروج منها، وسط معاناة شديدة للأطفال والنساء المتبقين في أحياء حلب.
ومن جهتها أعلنت غرفة عمليات درع الفرات اليوم الأربعاء سيطرتها الكاملة على جبل عقيل والمشفى الوطني بمحيط مدينة الباب, بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة منذ يوم أمس, بدعم من الطيران التركي وتمهيد مكثف من المدفعية التركية.
هذا وقال الجيش التركي في بيان له اليوم الأربعاء “إن قوات من درع الفرات تدعمها تركيا وتحاصر بلدة الباب سيطرت بالكامل على الطريق السريع الذي يربط المدينة مع حلب بدعم من نيران برية وجوية كثيفة”.
في حين دمر الطيران التركي أمس الثلاثاء 48 هدفًا لتنظيم الدولة في منطقة الباب بريف حلب في إطار عملية درع الفرات، تزامناً مع اشتباكات عنيفة على جبهة جبل عقيل بمحيط المدينة، حسب وكالة الأناضول.
وجاء هذا حسب بيان صادر عن هيئة الأركان التركية اليوم الأربعاء، مضيفاً، ” أن مجموعات من القوات الخاصة التركية بمساندة قوات سورية، تمكنت من إحكام السيطرة على طريق حلب – الباب البري، عقب عملية إطلاق نار كثيفة.”
وأشار البيان أن وحدات الكشف عن المتفجرات التركية، أبطلت مفعول 53 قنبلة مصنعة يدويًا، في المناطق المحررة من أيدي عناصر التنظيم, في حين أصيب 4 جنود أتراك ، إثر انفجار قنبلة يدوية خلال عبور عربة عسكرية في المنطقة.
وفي ريف دمشق:
أفاد ناشطون أن ثوار جبل الشيخ رفضوا شروط النظام التي أوصلتها لجنة المصالحة التي تقضي بتسليم السلاح الثقيل ودخول إعلام النظام إلى البلدات والقرى بجبل الشيخ ورفع أعلامه على مؤسسات الدولة، إضافة لإخراج من لا يريد “المصالحة” من المقاتلين والمنشقين إلى إدلب وأعطى النظام مهلة للثوار حتى يوم الجمعة القادم للقبول بشروطه وإلا سيبدأ بعملياته العسكرية في المنطقة.
في الرقة:
قوات غضب الفرات على أبواب قلعة جعبر وتقترب من مدينة الطبقة
أحرزت “قوات سوريا الديمقراطية” تقدمًا جديدًا في ريف الرقة الغربي، بوصولها إلى مشارف قلعة جعبر الأثرية على نهر الفرات اليوم، الأربعاء 21 كانون الأول، لتقترب بشكل كبير من مدينة الطبقة.
وذكرت مصادر مطلعة، أن فصائل “سوريا الديمقراطية” وصلت صباحًا إلى مشارف قلعة جعبر، واستهدفت مقاتلي تنظيم الدولة فيها بالرشاشات الثقيلة.
وأكدت المصادر أن طائرات أمريكية تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة”، استهدفت القلعة صباحًا بالرشاشات الثقيلة أيضًا، تمهيدًا لاقتحامها.
و أصبحت هذه القوات على بعد نحو ثمانية كليومترات من مدينة الطبقة، والتي تعتبر المركز الثاني للتنظيم في المحافظة، بعد الرقة.
من جهتها، ذكرت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة”، أن سبعة أشخاص قتلوا صباحًا، جراء استهدافهم بالأسلحة النارية من قبل مقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية، قرب قرية الغنو شرقي بلدة الجرنية في ريف الرقة الغربي.
وأكدت الوكالة إسقاط مقاتلي التنظيم، طائرة استطلاع لقوات الديمقراطية، شرق بلدة الجرنية اليوم، في ظل المعارك التي تشهدها المنطقة.
في اللاذقية:
انتشار أمني كثيف بمدينة اللاذقية بحثاً عن مطلوبين للاحتياط
أعلنت مصادر رسمية تابعة للنظام السوري قبل عدة أيام رفع السن الاحتياطي للمطلوبين للخدمة العسكرية إلى 50 سنة, في وقت تنتشر قوات الأمن للبحث عن مطلوبين ضمن أعمار 18- 50 سنة لزجهم في المعارك.
وقالت مصادر محلية، إن شوارع مدينة اللاذقية شهدت اليوم الأربعاء انتشاراَ واسعاً لعناصر الأمن والحواجز الطيارة لقوات النظام داخل المدينة وتواجد كثيف للأمن عند دوار اليمن وسكة القطار، بحثاً عن مطلوبين للاحتياط.
وتناقل ناشطون قبل يومين على مواقع التواصل صورة عن قرار المحافظ جاء فيه، أنه يطلب من كافة العاملين “من المحافظات الأخرى” ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً الالتحاق خلال 48 ساعة باللواء الأول من الفيلق الخامس في مقره بمعسكر الطلائع بحي الرمل الجنوبي باللاذقية, وأشار القرار أن كل من لا يلتحق ينهى تكليفه بالعمل باستثناء المعفيين من الجيش.
ونفذت قوات النظام هذا الشهر عدة حملات اعتقالات في مدينة اللاذقية، شملت العديد من الأحياء منها الصليبة والرمل الجنوبي والطابيات ومنطقة الكراجات وحي السجن في المدينة, طالت عشرات الشباب.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد