نبدأ من حلب:
ميليشيات إيرانية تعرقل اتفاق الإجلاء من حلب.. وتشترط خروج جرحى كفريا والفوعة
استهدفت المليشيات الإيرانية اليوم الأربعاء بأكثر من عشر قذائف هاون ودبابة باتجاه أحياء المشهد والأنصاري والسكري وسط تجمعات المدنيين، في محاولة استفزاز الفصائل وخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
فيما قال ناشطون إن المليشيات الإيرانية تعرقل عملية إجلاء المدنيين من أحياء حلب الشرقية المحاصرة, وتسعى لإشراك بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين المحاصرتين في ريف إدلب بالاتفاق, حيث اشترطت إخلاء الجرحى من البلدتين مقابل السماح للمدنيين والثوار الخروج من حلب.
وكان من المفترض أن تخرج الدفعة الأولى من جرحى حلب المحاصرة إلى ريف حلب الغربي أمس ليلاً، لكن لم يخرج أي أحد حتى هذه اللحظة، بسبب منع حواجز الميليشيات الإيرانية المتواجدة على أطراف الراموسة الخروج.
ونفت قوات النظام وإيران وجود هذا الاتفاق, وقالتا إن روسيا أجرت الاتفاق مع ثوار حلب المحاصرة بوساطة تركية دون علم أطراف أخرى, ما يشير لعدم التنسيق بين روسيا وإيران التي تحاول الأخيرة استغلال الاتفاق مقابل تقديم المساعدة لميليشياتها في كفريا والفوعة.
بينما أعلنت وسائل إعلام ايرانية اليوم عن مقتل ضابط ثانٍ في الحرس الثوري الإيراني، في معارك حلب ويدعى ياسر رحيمي وهو ثاني قتيل يعلن عنه بعد الإعلان في وقت سابق عن القتيل أحمد جلالي خلال 24 ساعة الماضية.
في حين تمكنت فصائل درع الفرات وبدعم من المدفعية التركية اليوم الأربعاء من التقدم والسيطرة على منطقة زمزم وأجزاء من منطقة سوق الهال شمال شرقي مدينة الباب، بعد معارك لعدة ساعات مع عناصر تنظيم الدولة، تمكنت خلالها الفصائل من قتل وجرح عدد من مقاتلي التنظيم، تأتي هذه التطورات بالتزامن مع اشتباكات بين قوات درع الفرات ومقاتلي التنظيم في الجهة الشرقية من مدينة الباب في محاولة من الثوار التقدم.
ومن جهتها أعلنت الأركان التركية في بيان يوم أمس الثلاثاء، عن تدمير المدفعية التركية 84 هدفاً لمقاتلي التنظيم في منطقة الباب بينها مواقع ومخازن أسلحة، إضافة إلى مقرات قيادة ومراقبة تابعة له، إلى جانب مقتل عنصر للتنظيم خلال الاشتباكات التي جرت يوم أمس مع قوات درع الفرات.
إلى دير الزور شرقا:
تجددت الاشتباكات بين التنظيم وقوات النظام على أطراف قرية الجفرة مدخل مطار دير الزور العسكري، ترافق مع قصف لتنظيم الدولة على مواقع لقوات النظام داخل المطار, ومن جهتها استهدفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ على أحياء الحويقة وحويجة صكر, دون تسجيل غارات جوية على الرغم من تواجد الطائرات الحربية في سماء المنطقة, حسب ناشطين.
هذا واستهدف تنظيم الدولة بقذائف الهاون أحياء الجورة والقصور الخاضعة لسيطرة قوات النظام, دون معرفة حجم الأضرار, وكانت قذائف التنظيم تسببت يوم أمس الأربعاء بمقتل مدنيين (طفل ووالدته) جراء سقوط قذيفة استهدفت منزلهم في حي الجورة.
أما في الرقة:
غضب الفرات تواصل التقدم ضمن مرحلتها الثانية.. وتسيطر على قرية جديدة
أفادت وسائل إعلام كردية إن غرفة عمليات غضب الفرات سيطرت اليوم الأربعاء على قرية خربة جحيشة الواقعة على بعد 50 كم غربي الرقة, وذلك بعد اشتباكات عنيفة بين سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة, وسط خسائر بشرية في صفوف الطرفين واستمرار للاشتباكات العنيفة في محاولة من سوريا الديمقراطية التقدم أكثر في المنطقة.
وسبق الهجوم اليوم تمهيد متواصل من طيران التحالف الدولي حيث شن غارات جوية استهدفت مواقع للتنظيم في المنطقة, دعما لعملية غضب الفرات الهادفة لعزل مدينة الرقة معقل التنظيم بسوريا.
في ريف العاصمة:
جيش الإسلام ينفي مزاعم النظام بالسيطرة على ميدعاني في الغوطة الشرقية
نفى جيش الإسلام تقدم النظام وسيطرته على بلدة ميدعاني بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
نشرت اليوم الأربعاء بعض الصفحات المؤيدة للنظام خبرا عن سيطرة قواته على بلدة ميدعاني بريف دمشق، فرد جيش الإسلام على هذه المزاعم ونفى سيطرة النظام على البلدة .
وبحسب صفحات تابعة لجيش الإسلام فما هي إلا هجمة شرسة من قبل إعلام النظام لإحباط معنويات الثوار، وأشار جيش الإسلام لانتشار الثوار في أماكنهم على جبهات البلدة ولم يتراجعوا وقد باءت جميع محاولاتهم بالتقدم تجاه البلدة بالفشل بعد تكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
هذا و تواصل قوات النظام وميليشياته المساندة شن هجمات متلاحقة على مواقع للثوار في محاور بالقرب من مدينة دوما بالغوطة الشرقية, وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.
وقالت تنسيقية دوما إن الثوار استهدفوا بقذيفة مدفعية أحد التحصينات لقوات النظام على جبهة بلدة الريحان, أدت لمقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام, تبعها تجدد للاشتباكات على هذه المحاور استمرت عدة ساعات، تخللها قصف متبادل على مواقع الطرفين.
كما دارت اشتباكات أخرى على محاور منطقة المرج ومحطيها, تمكن الثوار من إحباط الهجوم, على الرغم من القصف العنيف على محاور الاشتباك.
وتأتي هذه الاشتباكات استمرارا لأخرى دارت يوم أمس الثلاثاء على جبهة الريحان والميدعاني، دمر مقاتلوا فيلق الرحمن خلالها دبابة بعد ساعات من وصول قواته إلى الجبهة الشرقية لمؤازرة جيش الإسلام, وبدورها أرسلت قوات النظام المزيد من التعزيزات على هذه الجبهات.
في ريف حمص:
تواصل الاشتباكات بمحيط مطار التيفور شرقي حمص.. والتنظيم يضيق الخناق عليه
يواصل تنظيم الدولة عملياته العسكرية في محيط التيفور العسكري تمهيداً لاقتحامه, في الوقت الذي ترسل قوات النظام المزيد من التعزيزات العسكرية, وسط قصف للأخيرة على مواقع للتنظيم.
وقال ناشطون إن تنظيم الدولة جدد اليوم الأربعاء هجومه على مطار التيفور العسكري، في محاولة جديدة لاقتحام المطار, ودارت على إثره معارك عنيفة مع قوات النظام في محيطه, بالتزامن مع استهدافات متبادلة بين الطرفين, وتركز قصف قوات النظام على مناطق بمحيط حقلي شاعر وجزل ومناطق أخرى على أطراف مدينة تدمر شرقي حمص.
ويستمر تنظيم الدولة بتضييق الخناق على قوات النظام المتواجدة في المطار, وكان أمس حقق تقدم كبير بسيطرته على حاجز مفرق مدينة القريتين جنوب غربي مطار التيفور العسكري، وتمكن من قطع الطريق الواصل بين المطار والمدينة, وكذلك سيطر على كتيبة الدفاع الجوي ومناطق استراتيجية قربها.
وكان تنظيم الدولة شن هجوماً مباغتاً الأسبوع الفائت على مواقع قوات النظام في مدينة تدمر وحقول شاعر ومنطقة التيفور، تمكن من السيطرة على كامل مدينة تدمر وعشرات النقاط والحواجز وآبار نفطية في المنطقة.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد