حرب شوارع يخوضها الثوار داخل مباني حلب الجديدة غربي المدينة.. وقوات النظام تسيطر على تل كردي في ريف العاصمة
والبداية من حلب شمالا:
دارت معارك عنيفة اليوم بين الثوار وقوات النظام المدعومة بالمليشيات في اطار معركة فك الحصار عن مدينة حلب, على عدة جبهات غربي حلب وسط تقدم للثوار في حي حلب الجديدة.
وقال ناشطون إن الثوار يخطون حرب شوارع مع قوات النظام المدافعة عن حي حلب الجديدة من الجهة الغربية إثر هجوم مباغت شنه الثوار في جيش الفتح واستطاع الثوار عبر عناصره الانغماسية السيطرة على عدة أجزاء من الحي وسط خسائر بشرية لقوات النظام وميليشياته الموالية.
وتعتبر هذه الهجمة الأولى من نوعها، يستطيع الثوار خوض معارك داخل أحياء حلب الجديدة أعقبها تمهيد ناري مكثف على مواقع قوات النظام المتواجدة على أطراف الحي, تزامناً مع غارات جوية مكثف شنها الطيران الحربي على قرية منيان والفاميلي هاوس الاستراتيجيين على أطراف الحي.
ويخوض الثوار معارك عنيفة على جبهة الأكاديمية العسكرية مع قوات النظام والمليشيات الموالية لها، بالتوازي مع هجومين واسعين على جبهة 3000 شقة وحي حلب الجديدة الذي يشهد الأخير (حرب شوارع) مع قوات النظام.
واستهدف الثوار منذ صباح اليوم الأحد بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة مواقع وتحصينات ومرابط القناصة في الأكاديمية تمهيداً للبدء بعملية اقتحامها، وبذلك يكون الثوار حققوا تقدماً كبيرة في معركة حلب لأهميتها الاستراتيجية وإشرافها على دوار الموت وملاعب الحمدانية شمالي حي صلاح الدين من الجهة التي يسيطر عليها الثوار.
إلى ذلك أعلنت غرفة عمليات جيش الفتح عدة أحياء في الجهة الغربية لمدينة حلب منطقة عسكرية يحظر التجوال فيها، داعيا المدنيين لالتزام البيوت والأقبية حرصاً على سلامتهم.
وشملت المنطقة العسكرية أحياء حلب الجديدة ومشروع 3000 شقة والحمدانية وسيف الدولة والعامرية وأحياء حلب القديمة وسوق الهال والمشارقة والإذاعة وصلاح الدين.
وفي سياق آخر نشر موقع لبناني أسماء سبعة قتلى جدد لحزب الله قتلوا خلال اليومين السابقين، وهم “محمّد علي هزيمة وحسين عدنان شقير من بلدة ميس الجبل الجنوبية، حسن حسين حوماني من بلدة حاروف في قضاء النبطية، علي حسين الطويل من ضاحية بيروت الجنوبية، يوسف محمد نصر الله من مدينة صور، ملحم علي نون الرام من بلدة البقاعية في قضاء بعلبك، حسن علي عبد الله من بعلبك”.. وأعلنت قيادة الحزب في حلب فقدان الاتصال بمجموعة لحزب الله على أحد المحاور المشتعلة غربي مدينة حلب.
ومن جهته أعلن الجيش التركي اليوم الأحد استهدافه لـ162 هدفاً جديداً لتنظيم الدولة و12 هدفاً لتنظيم الـ”ب ي د” بريف حلب الشمالي في إطار عملية درع الفرات, حسب ما نقتله وكالة الأناضول.
ويأتي هذا الاستهداف في ظل معارك عنيفة بين فصائل درع الفرات من جهة وتنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب من جهة أخرى، في محاولة فصائل درع الفرات التقدم باتجاه مدينة الباب أكبر معاقل التنظيم بالريف الشمالي.
وأشارت مصادر إلى استمرار استخدام الجيش التركي أنشطة مراقبة وتحديد الأهداف وتعزيز التدابير الدفاعية وتدمير الأهداف المحتملة، في المناطق التي سيطرت عليها فصائل درع الفرات بمدينة مارع ومحيطها في محافظة حلب, وكان آخر استهداف لمواقع التنظيم أعلن عنه الجيش التركي 27 موقعا بينما قصف 19 هدفاً لوحدات حماية الشعب الكردية.
أما في ريف دمشق:
قوات النظام تسيطر على تل كردي وتل الصوان في الغوطة الشرقية
سيطرت قوات النظام صباح اليوم الأحد على منطقتي تل كردي وتل الصوان في الغوطة الشرقية، بعد محاولات مستمرة من قبل قوات النظام بمساندة من ميليشيا حزب الله، استخدمت خلالها كافة الأسلحة من قصف بالبراميل وغارات بالصواريخ الفراغية وقصف بصواريخ أرض-أرض إلى جانب قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ من الحواجز المنتشرة في المنطقة المحيطة.
وذكر مصدر ميداني أن قوات النظام سيطرت على تل الصوان وتوغلت بشكل كبير في تل كردي لتحكم قبضتها على المنطقتين بشكل كامل، حيث تقدمت قوات النظام في المحور ذات منذ تموز الفائت وسيطرت تباعاً على قرى وبلدات ميدعا وحوش الفارة وحوش نصري.
كما دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على أطراف مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية اليوم الأحد، في محاولة من الأخيرة والمليشيات المساندة لها التقدم في المنطقة، تحت غطاء الطيران المروحي والقصف المدفعي.
وقال مراسلنا، إن قوات النظام شنت هجوماً جديداً على منطقة المزارع بمحيط مخيم خان الشيح من جهة الديرخبية, ترافق مع تحليق للطيران المروحي فوق سماء المنطقة وألقى هذا اليوم أربعة براميل متفجرة وأربع حاويات، خلفت دمارا كبيرا.
ومن جهة ثانية تعرضت منطقة الاشتباك لقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قوات النظام المتمركزة على تلة الكابوسية، مترافق مع تحليق متواصل لطيران الاستطلاع.
في ريف درعا:
خسائر لقوات النظام بمواجهات مع الثوار بريف درعا
أطلق الثوار معركة جديدة بريف درعا الأوسط بهدف استعادة الكتيبة المهجورة، على طريق دمشق- درعا ضمن معركة صد البغاة، بعد سيطرة قوات النظام مطلع شهر أيلول عليها.. واستطاع خلالها الثوار تدمير دبابتين لقوات النظام وعربة شيلكا بعد استهدافهما بصاروخ حراري شرقي مدينة داعل بريف درعا، بعد شن هجوم هو الأعنف على نقاط قوات النظام.
وكانت كتائب الثوار أعلنت أمس السبت إطلاق معركة جديدة بهدف استعادة الكتيبة المهجورة شرق بلدة إبطع وسط قصف عنيف من الطيران الحربي الذي استهدف المنطقة بعدة غارات جوية.
وصعدت قوات النظام من قصف مدينة داعل وبلدة إبطع بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على الأحياء السكنية كما استهدفت بلدة إبطع بصاروخي أرض-أرض ردا على تقدم الثوار.
في دير الزور:
جرحى مدنيون بقصف على أحياء مدينة دير الزور وقرية الصالحية بريفها
شن الطيران الحربي غارات جوية اليوم الأحد، استهدفت أحياء المدينة وقرية الصالحية، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى المدنيين، حيث تركز القصف على حي الحميدية والتكايا ما أدى لجرح عدد من المدنيين، تزامنا مع قصف على حي الصناعة والحويقة مدخل المدينة الجنوبي، وطال القصف أيضا بلدة الصالحية والتي تقع على مدخل المدينة الشمالي وأسفر عن إصابة عدد من المدنيين، حسب فرات بوست.
وفي سياق متصل شن طيران التحالف صباح اليوم غارات جوية استهدفت قرية السوسة قرب بستان جاسم الفارس وأسفر عنها أضرار مادية، مع تحليق طيران الاستطلاع بالأجواء.. كما أن طيران الشحن الروسي يستمر بإلقاء المساعدات لقوات النظام والميليشيات التابعة على طريق دمشق-دير الزور.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد