أفاد مراسل الإخبارية في ريف حلب الشرقي بالعثور على مقبرة جماعية جديدة في الريف الغربي لمدينة السفيرة، يُعتقد أنها تضم جثامين عدد من الضحايا الذين قتلوا خلال فترة حكم النظام البائد، وبحسب المراسل، فرضت قوى الأمن الداخلي طوقًا أمنيًا مشددًا حول الموقع، بانتظار وصول الفرق المختصة لبدء التحقيقات وتحديد هوية الضحايا والظروف المحيطة بمقتلهم
ويأتي هذا الاكتشاف بعد أقل من أسبوع على استجابة فرق البحث عن المفقودين في الدفاع المدني لبلاغ حول وجود رفات بشرية في حي كرّم الزيتون بمدينة حمص، حيث بدأت الفرق المختصة أعمال التوثيق والانتشال عقب التأكد من خلوّ المنطقة من مخلفات الحرب، ووفق المعلومات الأولية، فقد عُثر على رفات تسعة أشخاص مجهولي الهوية، بينهم امرأة، وتم التعامل مع الموقع وفق البروتوكولات الرسمية المعتمدة لجمع الرفات وتحويلها إلى الجهات المعنية لاستكمال إجراءات التعرف والتحقيق
وسبق ذلك اكتشاف مقبرة جماعية أخرى قرب فوج الكيمياء في منطقة تل الصوان شرقي دوما بريف دمشق، ووفق ما أعلنته فرق الدفاع المدني في 21 تشرين الأول، فقد جرى انتشال نحو 20 رفاتًا من الموقع، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط تقديرات بأن المقبرة تعود لفترات مختلفة من سنوات الحرب والقمع
وتشير هذه الاكتشافات المتتالية في حلب وحمص وريف دمشق إلى حجم الملفات العالقة المتعلقة بالمفقودين وضحايا الانتهاكات خلال فترة النظام البائد، فيما تواصل الجهات المختصة عمليات البحث والتوثيق أملًا في كشف مصير آلاف المفقودين وتحديد المسؤوليات القانونية والإنسانية المرتبطة بهذه الجرائم







