دعا ممثلا بريطانيا وأمريكا في جلسة لمجلس الأمن بشأن سوريا أمس الأربعاء 25 آب/أغسطس إلى اتخاذ تدابير وإجراءات عقب أحداث درعا .
نشرت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية بياناً في موقعها الرسمي حول مداخلة نائب المندوبة البريطانية السفير “جيمس كاريوكي” في جلسة مجلس الأمن التي عقدت بشأن سوريا التي دعا فيها إلى رفع الحصار عن درعا، والسماح بدخول المساعدات للمحاصرين.
أضاف البيان أنّ المملكة المتحدة تهيب بجميع الأطراف ضمان وصول المساعدات الإنسانية المحايدة وتسريعها، من خلال جميع الوسطاء، بمن فيهم الشركاء غير المسجلين في دمشق, ودعت بصورة خاصة إلى فتح المجال فوراً أمام وصول الإغاثة الإنسانية إلى درعا البلد، فمن 5 إلى 6 آلاف عائلة لا تصلها المساعدات الإنسانية والدعم منذ الـ 5 من آب/أغسطس الجاري.
وأضاف البيان أنّ جميع سكان درعا يجب أن يحصلوا على خدمات الدعم الحيوية والغذاء, كما يجب رفع الحصار عنها بشكل فوري.
فيما يتعلق بالوضع الإنساني، أكّد البيان أنّه لا بدّ من معالجة شُحّ المياه من خلال خطة استجابة شاملة تشارك في وضعها قطاعات مختلفة، ويتم تنسيقها على مستوى سورية بأكملها بدعم من مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لسوريا في عمان.
أمّا فيما يتعلق بالعملية السياسية، فإنّ المملكة المتحدة تحثّ في بيانها على تنفيذ الخطوات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 المتضمنة وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سورية؛ ووصول المساعدات دون عوائق؛ وإطلاق سراح المعتقلين تعسفياً؛ وتهيئة الظروف لعودة آمنة للاجئين؛ وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وفق دستور جديد, مؤكّدة أنّ هذه البنود تمثل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في سوريا.
كمت أعربت بريطانيا عن قلقها حيال تصاعد العنف في شمال غرب سوريا، واعتبرته انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوّات النظام, مشيرة إلى مقتل وجرح ما لا يقل عن 45 طفلاً منذ بداية شهر تموز/يوليو بحسب تقارير اليونيسف، ودعت المملكة جميع أطراف الصراع في سوريا لاحترام وقف إطلاق النار وضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني. وفي ذات السياق تحدثت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “ليندا غرينفيلد” في إحاطة لها في جلسة مجلس الأمن عن ثلاثة جوانب للوضع السياسي والإنساني في سوريا, بدءً من الهجوم على درعا وحصارها، والحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار وتدابير بناء الثقة اللازمة من أجل السلام والوضع الإنساني المتردي.
فيما أكّدت غرينفيلد أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتصدى لهجوم قوّات نظام الأسد على درعا مشدّدة على أن النظام يمنع المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدة للسكان الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة, حسب وصفها.
الجدير ذكره أنّ قوّات النظام صعّدت من أعمالها العسكرية بدعم من الطائرات الروسية في شمال غرب سوريا، ما أدى لمقتل العشرات معظمهم من الأطفال, بالإضافة إلى القصف المستمر لأحياء درعا المحاصرة في جنوب البلاد.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع