يصف ناشطون معارضون في حماة مدينتهم بأنها “مستباحة بالكامل”، وأن سكانها يعيشون كالسجناء وسط التواجد الكثيف لقوات النظام والميليشيات المساندة له، وأدى انتشار السلاح في أيدي عناصر “الشبيحة” (حسبما يسميهم الأهالي) إلى كثرة عمليات السطو والأعمال اللاأخلاقية.
وأفاد مراسل “السورية نت” في حماة، أنس الحموي، أن تواجد الأسلحة بكثرة أثار الاستياء في المدينة، مشيراً إلى أن حماة شهدت في اليومين الماضيين انتشاراً مكثفاً للشرطة العسكرية التي اعتقلت عدداً من عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة لها، لافتاً إلى أن الاعتقالات تركزت في حديقة “أم الحسن” ومنطقة الدباغة، وكان من بين المعتقلين امرأة، وتم نقلهم جميعاً إلى فرع أمني.
ومن جانبه أوضح الناشط الإعلامي، ياقوت الحموي لـ”السورية نت” أن عناصر قوات النظام والميليشيات أصبحوا يتجولون في المدينة بالسلاح الكامل وهم مدججون بالقنابل دون الحصول على مهمة رسمية، وأضاف أنهم يتعاملون بطريقة استفزازية وينفذون أعمال “التشبيح والسطو”.
وبحسب “الحموي” فإن الشرطة العسكرية نفذت الاعتقالات لمنع ظاهرة تجول المسلحين في المدينة، لكن ذلك لا يخفي حجم التضييق الأمني الذي يعيش في ظله سكان حماة، وذكر مراسلنا أن الأهالي معرضون دائماً للضرب والإهانة والاعتقال والسرقة في أي وقت، لا سيما من قبل الحواجز العسكرية التي تتمتع بسلطات مطلقة.
وفي هذا السياق، ذكر مراسلنا أنه قبل أيام أوقف عناصر حاجز عسكري مواطناً وطلبوا منه جهازه المحمول وكل ما يحمل من أموال، مضيفاً أنه إلى جانب ممارسات الحواجز العسكرية، تتعرض الفتيات إلى مضايقات وتحرشات من قبل قوات النظام والدوريات الجوالة والحواجز الطيارة.
وأكد مراسلنا أن عدداً من الفتيات في حيي القصور وغرب المشتل اختطفن من قبل عناصر “الشبيحة”، بهدف إعادة الإفراج عنهن مقابل فدية مالية كبيرة تصل إلى 8 ملايين ليرة، لا سيما إذا كان المخطوف أو المخطوفة من أبناء التجار المعروفين في حماة.
وتتشابه الظروف الأمنية لمدينة حماة مع بقية المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، ويتحدث معارضون عن الضوء الأخضر الذي منحه النظام لقواته والميليشيات المساندة لها، حيث رفع عنهم المساءلة في حال قتل المدنيين أو سرقة منازلهم أو اعتقالهم من دون توجيه تهم. كما يعيش السكان في مناطق النظام وسط تضييق أمني شديد يترافق مع حملات دهم واعتقالات مستمرة.
المصدر: السورية نت