في مسعى لتخفيف وتيرة الاحتجاجات التي خرجت ضد الفساد والظلم في إيران أعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقال مسؤولين في مدينة زابل في محافظة سيستان وبلوشستان لينضموا إلى عشرات المسؤولين الذين تم اعتقالهم بتهم مماثلة في فترة قريبة.
وفي تصريح لوكالة مهر الإيرانية قال حاكم مدينة زابل “هوشنك ناطري” أن أجهزة الأمن اعتقلت في وقت متأخر من مساء يوم أمس عمدة زابل و6 من معاونيه لارتباطهم بقضايا فساد تمت إثارتها في وقت سابق ليتم البناء على تحقيقات تثبت تورط المسؤولين بما فيهم عمدة المدينة بقضايا اختلاس المال العام وسيتم الإعلان عن تفاصيلها في وقت قريب.
بالمقابل اعتقلت السلطات 9 أشخاص آخرين في طهران على صلة بقضايا فساد في صفقات استثمارية مع بلدية العاصمة.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية “غلام حسين إيجئي ” في تصريح أن الحملة على الفساد أسفرت عن اعتقال 67 مسؤولا من مختلف المؤسسات وتم إبلاغ أكثر من 100 آخرين بعدم مغادرة البلاد للشكوك التي تحوم حول نزاهتهم باستغلال المال العام.
وكان على قائمة المسؤولين المتهمين بملفات فساد مالي وزير العمل “علي ربيعي ” الذي تم إقالته من منصبه في السابع من هذا الشهر بعد أن صادق البرلمان الإيراني على حجب الثقة عن الربيعي بأغلبية 129 صوت مقابل 111 معارضاً وثلاثة امتنعوا عن التصويت في مسعى من أركان النظام لامتصاص الغضب الشعبي من جراء تدهور الأوضاع المعيشية وانتشار التقارير عن انخراط مسؤولين حكوميين كبار في تهرب العملة الصعبة في ظل انهيار سعر صرف التومان الذي فقد نصف قيمته منذ أيار بسبب الحظر الأميركي.
المركز الصحفي السوري