كشفت صحيفة السفير اللبنانية المقربة من حزب الله، الجمعة، أن الأخير فقد خلال الحرب في سوريا قرابة ألف مقاتل بالإضافة إلى آلاف الجرحى.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، حاولت أن تضع فيه محاور خطاب نصر الله القادم قبل إلقائه كلمته، إن “خلفية المشهد السوري ستكون هي الوازنة في العقل الاستراتيجي لحزب بات يحسب له في المعادلات الإقليمية حساب.. خصوصا أنه قدم نحو ألف شهيد وآلاف الجرحى والمعوقين في معركة، يجزم الحزب بأنها ستشكل حجر زاوية إعادة تشكيل خريطة التوازنات في المنطقة”.
وجاء هذا الاعتراف في الوقت الذي يحاول فيه الحزب التكتم على عدد قتلاه وجرحاه منذ بداية الثورة، حينما نفى أكثر من مرة التقارير الإعلامية التي تفيد بمقتل العشرات من صفوفه.
وتأتي المفارقة في أن عدد قتلى الحزب في معاركه مع إسرائيل خلال الفترة بين عامي (1982 و 2000)، بلغ ألفا و276 مقاتلا، بينما في حربه في سوريا خسر نحو ألف.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن حزب الله اللبناني “يواجه أوقاتا صعبة؛ فدفاعه عن نظام الأسد في سوريا هو استنزاف لكوادره وأمواله وموارده العسكرية، وقد أسفر ذلك عن وقوع خسائر توازي ما تكبّده الحزب من محاربته إسرائيل على مدى 18 عاما”.
بينما قدرت الدوائر العسكرية والأمنية والعسكرية الإسرائيلية خسائر الحزب في سوريا بين 1500 و2000 قتيل.
وكان من بين القتلى نخبة من قياداته العسكرية، مثل فوزي أيوب، جهاد مغنية، حسن حسين الحاج، غسان فقيه، سمير القنطار مؤخرا.
ونقلت وكالة الأناضول الشهر الماضي عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية لم تسمها، أن عدد مقاتلي “حزب الله”، الموجودين في سوريا، يصل إلى نحو 6 آلاف مقاتل.
وقد نفى حزب الله في بداية الثورة تدخله في سوريا، ثم في عام 2013 ادعى الأمين العام للحزب حسن نصر الله، أن حزبه، يقاتل في سوريا ضد “الجماعات المتطرفة” فقط، ثم في العام الذي يليه بدأ يزداد عدد قتلاه بشكل ملحوظ، وفي العام الماضي بدأ يخسر قادة عسكريين بارزين ورموزا مهمة في صفوفه.
عربي 21