تزداد معاناة الأهالي في مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة يوماً بعد يوم في ظل استمرار الحملة العسكرية الجوية لقوات التحالف الدولي، جاعلاً منها عاصمةُ لخلافته ومركزاً لتوجيه قواته وعتاده.
الرقة مدينة سورية تقع في شمال وسط البلاد، تتوسط الضفة الشرقية لنهر الفرات، يبلغ عدد سكانها قرابة ال220 ألف نسمة، ولكن معظمهم تعرض للتهجير بعد سيطرة التنظيم على المدينة في منتصف 2013.
مع توسع رقعة التنظيم في المحافظات السورية، بدأ خطره يتعاظم ويشكل تهديداً لكثير من البلدان، لذلك قامت دولٌ أوروبية وعربية بتشكيل تحالف للقضاء على التنظيم بقيادة الولايات المتحدة التي أكدت على لسان الرئيس”باراك أوباما” أن 40 دولة تشارك في العملية العسكرية.
يقول أحمد وهو أحد القاطنين في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة التنظيم: “إن أكثر من 15 غارة جوية استهدفت أحياء الرقة، كانت غارات كثيفة وقوية، لم نتخيل أن نعيش حتى صباح غد” حيث استهدف طيران التحالف الفرقة 17، المداجن، معسكر الطلائع، مبنى السياسية، الهجانة، لتسفر عن انقطاع الكهرباء عن الجزء الشمالي الغربي للمدينة نتيجة تعرض الخط الرئيسي للضرر.
فرنسا كانت من اكبر المشاركين في الحملة الأخيرة، وقد كثفت من غاراتها بعد إعلان التنظيم مسؤوليته عن تفجيرات باريس والتي خلفت 127 قتيلاً كردّ انتقاميّ على مشاركة فرنسا في التحالف الدولي، لتشهد الرقة منذ الجمعة الماضي عشرات الغارات على معاقل التنظيم في سوريا.
فيما شهدت منطقة الحوض سقوط صاروخ بالستي ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، في المقابل انفجرت دراجة نارية مفخخة عند حاجز عسكري لوحدات الحماية الكردية عند المدخل الشرقي لمدينة تل أبيض ما أسفر عن سقوط قتلى من عناصر الحاجز.
أوضاع مأساوية يعيشها سكان مدينة الرقة، فمن تشديد وأعمال التنظيم وقراراته، إلى انفجارات غارات التحالف الدولي التي زادت من وطأة المعاناة للمواطنين القاطنين في تلك المنطقة.
المركز الصحفي السوري
سائر الإدلبي