تدور معارك متقطعة بين قوات الأسد وتنظيم الدولة في محيط مدينة تدمر بريف حمص، وتركزت هذه الاشتباكات يوم أمس في المحور الجنوبي ـ الغربي من منطقة “الدوة “غرب تدمر دون تمكن عناصر النظام من إحراز تقدم، حيث سقط قتلى من الجانبين، بالتزامن مع شن النظام عدة غارات جوية على المنطقة، ولا صحة للأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام النظام عن سيطرتها على برج الإشارة أو أي منطقة في محيط المدينة، حسب ما أفاد ناشطون.
يذكر أن، الطيران الحربي استهدف بلدتي مهين وحوارين والقريتين بالريف الجنوبي الشرقي التابعة” لتنظيم الدولة” ومحيط قرية صدد لليوم الثالث على التوالي في محاولة لوقف تقدم “التنظيم”، بأكثر من 20 غارة جوية، وسط اشتباكات عنيفة، تمكن “التنظيم” من خلالها من السيطرة على مواقع استراتيجية ” تلال الحزم” في محيط مدينة صدد ذات الأغلبية المسيحية.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين التنظيم وقوات النظام على أطراف بلدة البريج الواقعة على طريق اوتوستراد حمص دمشق، وفق مصادر الأورينت.
وشهدت بلدة مهين الخاضعة لتنظيم الدولة، حركة نزوح كبيرة في صفوف المدنيين، إثر الغارات الجوية والقصف المتكرر على البلدة، والتي تضم ما يقارب 30 ألف مدني بالإضافة إلى نازحين من مدينة القريتين في ظروف معيشية صعبة ضمن انقطاع تام لأهم متطلبات الحياة من طعام وشراب، حيث أكد ناشطون، أن قوات الأسد رفضت إدخال أهالي بلدة مهين إلى مدينة صدد القريبة منها، كما منعت حواجز الشبيحة المنتشرة في محيط مدينة حمص، من إدخال أي عائلة نازحة من الريف الشرقي إلى المدينة إلا بدفع مبالغ طائلة.
المركز الصحفي السوري – سلوى عبد الرحمن