دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر من حزب الله وحركة أمل في منطقة ميس الجبل التابعة لقضاء مرجعيون جنوبي لبنان؛ إثر خلاف على سرقة وهدر أموال البلدية انتهت بفقدان ابن رئيس البلدية التابع لحركة أمل.
تحول شجار عادي بين حركة أمل وعناصر حزب الله في منطقة ميس الجبل التابعة لقضاء مرجعيون إلى اشتباك مسلح انتهى بفقدان ابن رئيس بلدية ميس الجبل “عبد المنعم شقير” التابع لحركة أمل.
حدث الخلاف إثر اتهام “أحمد شقير” التابع لحزب الله رئيس بلدية ميس الجبل “عبد المنعم شقير” التابع لحركة أمل بأنه مسؤول عن هدر أموال البلدية وسرقتها، ليتحول بعدها الشجار إلى عراك فاشتباك مسلح بين عناصر من حزب الله وحركة أمل, ليظهر للعلن حالة الاحتقان الشديد بين الفصيلين الشيعيين في لبنان, إذ عمل “حافظ الأسد” بدعم من إيران في ثمانينيات القرن الماضي على حل الخلاف بينهما؛ لتحقيق المشروع الإيراني في المنطقة..
وفي ذات السياق, فقد أطلق أهالي ميس الجبل دعوات للمسؤولين للتدخل وحل الخلاف, خاصة أن صندوق البلدية يحوي مبالغ طائلة؛ نظراً لحجم البلدية الكبير والحركة التجارية الضخمة فيها، وطالب البيان أهالي ميس الجبل بعدم السكوت.
جاء في البيان “التعرض لرئيس بلدية ميس الجبل كالتعرّض على كل ميس الجبل، مجموعة مسلحة مدعومة من حزب الله أطلقت النيران على سيارة رئيس البلدية وتهجمت عليه واختطفت ابنه وتحاول قتله.. لن نسكت بعد اليوم”، فيما لايزال الأهالي يفضلون السكوت على ما يحصل؛ خوفاً من العواقب التي ستنهال عليهم عقب انتهاء الخلافات بين الطرفين.
الجدير ذكره أن الانتخابات في لبنان مقسومة على مستوى المدن الكبيرة بين الأحزاب وكبار السياسيين فيها وفي عام 2003 سعى حزب الله كثيراً لتسلم بلدية ميس الجبل من حركة أمل؛ نظراً لغنى صندوقها المالي إضافة إلى السلطة في المنطقة, إن هذه الخلافات بين حزب الله وحركة أمل على السلطة والمال موجودة تتحرك بين فترة وأخرى لتظهر للعلن على هيئة صراع مسلح وحالات من الخطف والقتل.
المركز الصحفي السوري