قال سعد الحريري رئيس تيار (المستقبل) في لبنان يوم الاثنين إنه ملتزم بدعم ترشيح سليمان فرنجية زعيم تيار (المردة) للرئاسة في مؤشر على استمرار الخلاف المستمر منذ عامين على الشخصية التي ستشغل هذا المنصب.
ويعد فرنجية وزعيم (التيار الوطني الحر) ميشال عون المرشحان الرئيسيان للرئاسة التي ينص الدستور اللبناني على أن يشغلها سياسي مسيحي من الطائفة المارونية.
ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري البرلمان للانعقاد 35 مرة على الأقل لانتخاب رئيس لكن النصاب لم يكتمل في أي منها للمضي في عملية انتخاب أي من المرشحين.
ووصل الحريري -رئيس الوزراء السابق الذي يرأس الحزب السني الأكبر في البلاد- إلى بيروت يوم الأحد لإحياء الذكرى الحادية عشرة لاغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
ويجري الحريري منذ وصوله إلى بيروت مشاورات مع حلفائه رؤساء الأحزاب المنضوية في تحالف (14 آذار) وآخرين.
وقال بعد لقاء حليفه سامي الجميل رئيس حزب الكتائب المسيحي “نحن لدينا التزام واضح بمعالي الوزير (السابق) سليمان فرنجية.”
وهذه هي الزيارة الثالثة للحريري إلى لبنان منذ مغادرته إياه بعد إسقاط تحالف (8 آذار) برئاسة جماعة حزب الله حكومته عام 2011.
وما زال موقع الرئاسة شاغرا في لبنان منذ عامين تقريبا وقد فشل تحالفا 14 آذار الذي تدعمه السعودية و8 آذار الذي تدعمه إيران في الاتفاق على شخص لشغل هذا المنصب حتى الآن.
وأكّد الحريري في خطاب ألقاه يوم الأحد للمرة الأولى أنه تقدم باقتراح أواخر العام الماضي لفرنجية – أحد أقطاب تحالف 8 آذار والصديق الشخصي للرئيس السوري بشار الأسد- لترشيحه للرئاسة.
ولم يوافق حلفاء للحريري في 14 آذار على ترشيحه فرنجية. وفي الشهر الماضي أعلن حليفه المسيحي الأكبر سمير جعجع رئيس حزب (القوات اللبنانية) تأييده ترشيح عون (80 عاما) – الذي يرأس أكبر حزب مسيحي في 8 آذار- للرئاسة وهي خطوة سبق أن اتخذها حزب الله.
رويترز