تستمر احتجاجات اللاجئين في منطقة بوليكاسترو اليونانية، لليوم الرابع على التوالي، بسبب استمرار دول البلقان في إغلاق حدودها بوجوههم.
وحسب مراسل الأناضول، واصل عدد من لاجئي مخيم بوليكاسترو، الذي يبعد عن الحدود المقدونية بنحو 20 كيلو متر، اليوم الثلاثاء، التواجد في خيام نصبوها، منذ السبت الماضي، في منطقة على الطريق الدولي الواصل بين اليونان ومقدونيا؛ الأمر الذي أدّى إلى عرقلة سير المركبات بين البلدين.
ورفع المحتجّون أعلام ألمانيا واليونان، إضافة إلى لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل: “افتحوا الحدود”، و”أنقذوا أطفالنا”.
وفي منطقة إدومني اليونانية، المحاذية للحدود المقدونية، يستمر لاجئون منذ 16 يوماً، في تعطيل خط السكة الحديدي الدولي، عبر نصبهم خياماً ضخمة فوقها.
وفي أحاديث مع الأناضول، قال لاجئون (طلبوا عدم الكشف عن هويتهم) إنهم سيستمرون في احتجاجاتهم عبر تعطيل حركة السير على خط السكة الحديدي إلى أن يتم فتح الحدود بوجوههم، أو أن يتم اتخاذ قرار واضح بحقهم.
ويواجه أكثر من 10 آلاف لاجئ ظروفا معيشية صعبة في مخيم إدومني، وينتظرون فتح دول البلقان حدودها لهم؛ من أجل الوصول إلى دول أوروبية أخرى يتمكنون فيها من التمتع بوضع معيشي أفضل.
في سياق ذي صلة، نقلت الصحافة الإيطالية أنباءً عن عزم بابا الفاتيكان “فرانسيس”، زيارة جزيرة مدللي اليونانية، الأسبوع القادم؛ حيث تشهد الجزيرة كثافة كبيرة في عدد طالبي اللجوء.
وأوضح المتحدث باسم الفاتيكان الراهب فدريكو لومباردي، لوكالة “أنسا” الإيطالية، أنّ الفاتيكان يجري مراسلاته مع المسؤولين اليونانيين، من أجل الزيارة المزمعة، ممتنعاً في الوقت ذاته عن الإفصاح بمعلومات حول موعد محدد للزيارة.
وتشتكي دول الاتحاد الأوروبي من تزايد عدد اللاجئين المتدفقين عليها، وخاصة الفارين من الحرب في سوريا، بينما تستضيف تركيا، وحدها، نحو مليونين و733 ألف سوري، تشرف إدارة الطوارئ في البلاد (آفاد)، على شؤون أكثر من 280 ألف منهم في المخيمات.
ويأتي استمرار بعض هذه الدول في إجراءات غلق الحدود بوجه اللاجئين وطالبي اللجوء رغم انخفاض عدد المهاجرين الذين يدخلون إلى أوروبا بعد دخول اتفاقية الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ في شهر مارس/آذار الماضي.
وتنص هذه الاتفاقية على إعادة كل طالب لجوء سوري وصل إلى دول الاتحاد الأوروبي بصورة غير قانونية قادماً من تركيا، ومقابل كل شخص معاد، سترسل تركيا لاجئًا سوريًا من المقيمين على أراضيها إلى الاتحاد.
الأناضول