صرح “جورج قرداحي” وزير الاعلام اللبناني عن نيته الاستقالة من منصبه بعد تصريحاته التي ألحقت أزمة دبلوماسية مع دول الخليج العربي في الأسابيع الأخيرة الماضية.
معتبراً في تصريحات لقناة الجزيرة الجمعة إن الاستقالة من المنصب ورقة لفتح الأبواب أمام حل للأزمة الدبلوماسية بين بيروت والرياض وبادرة حسن نية، سيحملها الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” خلال زيارته للرياض والتي تنطلق غداً السبت 4 كانون الأول والتي من شأنها إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع دول الخليج .
وأوضح قرداحي في تصريحاته لجريدة الجمهورية اللبنانية مساء أمس الخميس إن قرار الاستقالة يأتي من دافع الشعور بالمسؤولية وعدم جر لبنان لمزيد من الانقسام السياسي وجلب العزلة والضغوط وتحميله مسؤولية تعقيدات لم يصنعها حسب قوله، مبينا حان وقت الاستقالة وأنا مقتنع بأني اخترت القرار الصح في الوقت الصح.
وبالوقت الذي ترك حلفاء “قرداحي” وعلى رأسهم سليمان فرنجية وميليشيا حزب الله اللبناني قرار استقالته من منصبه من جبهة غير المشجعين إلى تاركي القرار له، يعقد الوزير اللبناني المحسوب على محور حزب الله في تمام الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم مؤتمرا صحفيا من مبنى وزارة الاعلام لإعلان الاستقالة التي تأتي قبل ساعات من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية، والتي من المقرر أن تحمل غدا حلحلة لجملة من القضايا الخلافية بين الفرقاء السياسيين اللبنانيين على رأسها مواصلة التحقيق في ملف انفجار بيروت وانتخابات المغتربين، وقانون الانتخابات، وعودة مجلس الوزراء للانعقاد لطالما ارتبط بمواصلة التحقيق بالانفجار عدا عن الأزمة المياه والكهرباء والغاز وتحميل ميليشيا حزب الله اللبناني الضغوط والحصار.
واتهم قرداحي قبل شهرين من شغل منصب وزير الإعلام في حكومة نجيب ميقاتي التي خرجت للعلن في تشرين الأول الماضي المملكة العربية السعودية والإمارات ضمن أحد البرامج، بشن حرب ظالمة على ميليشيا الحوثي المدعو من إيران مبيناً أن الميليشيا من حقها الدفاع عن نفسها وحمل السلاح لمواجهة العدوان، الأمر الذي قاد إلى قطيعة دبلوماسية واقتصادية وتجارية من دول الخليج العربي تجاه لبنان على وقع الضغوط الاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ العام ٢٠١٩.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع