استشهد الناشط الإعلامي الذي يحمل لقب “محمود الغابي” أمس الثلاثاء, أثناء تغطيته للمعارك الدائرة في ريف حماه الشمالي بين قوات النظام مدعومة بالميليشيات والفصائل العسكرية للثوار ؛ إثر سقوط صاروخ على المنطقة التي يغطي فيها المعارك, ما أدى لإصابته إصابة بليغة فارق الحياة على إثرها.
ونعى ناشطون “الغابي” واسمه الحقيقي “محمود ناقوح” الذي ينحدر من بلدة تمانعة الغاب في ريف حماه الغربي التي كانت واحدة من أوائل القرى في المنطقة التي دخلتها قوات النظام ودمرتها بشكل شبه كامل؛ لتماسها المباشر لقرى العلويين وإلى الآن تقع البلدة تحت سيطرة قوات النظام، إذ تشهد جبهات ريف حماه الشمالي منذ عدة أيام اشتباكات عنيفة بين النظام والثوار استطاع خلالها الثوار تحرير نحو 15 قرية وبلدة.
يعتبر “ناقوح” أول ناشط بمجال الإعلام يستشهد خلال المعارك الدائرة الآن في ريف حماه بعد استشهاد براء حلاق “الملقب أبو يزيد تفتناز” مراسل قناة الجسر الفضائية, وإصابة كلاً من مراسل قناة الأورينت “سيف العبد الله” بشظايا في بطنه ومراسل وكالة سمارت “محمد هويش” و”تيم اليوسف” مراسل قناة الجسر و”إياد أبو الجود” إثر غارة جوية استهدفت مكانا لتجمع عدد كبير من المراسلين في ريف حماه الشمالي في الثالث والعشرين من الشهر الثاني خلال تغطيتهم للاشتباكات في المنطقة.
ليرفع بذلك من عدد الضحايا من الكادر الإعلامي الذي تتصدر فيه سوريا المرتبة الأولى مع العراق واليمن بأخطر البلدان على مهنة الصحافة خلال تقرير صادر عن منظمات دولية مهتمة بشؤون الصحافة صدر خلال الشهر الماضي.
المركز الصحفي السوري