الرصد الإنساني ليوم الجمعة ( 2 /6 / 2017)
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الذي صدر مؤخراً يوثق حصيلة الشهداء الذين سقطوا في سوريا خلال شهر أيار الماضي أن قوات التحالف الدولي الطرف الأكثر دموية بحق المدنيين في محافظة الرقة قياساً بقوات النظام وروسيا.
وقدم التقرير إحصائية للمدنيين الذين قتلوا على يد قوات النظام وصل العدد ل 241 مدنياً بينهم 29 طفلاً بالإضافة 21 سيدة و 13 مدنيا قتلوا بسبب التعذيب، فيما قتلت روسيا 13 مدنياً بينهم طفل واحد و5 سيدات من أصل 964 مدنيا قضوا على يد جهات رئيسية أخرى، احتلت فيه قوات التحالف الدولي المرتبة الأولى بإراقة دماء السوريين حيث وصل العدد إلى 324 مدني بغارات تابعة لطائراتها والتي بلغ عددها 208 غارات جوية.
وقالت حملة الرقة تذبح بصمت إن 35 مدنياً استشهدوا بقصف مدفعي وصاروخي لقوات سوريا الديمقراطية حيث قصفت ب 150 قذيفة مدفعية و14 صاروخاً عدة مناطق في محافظة الرقة بالإضافة لسقوط شهداء جراء الألغام التي زرعها مقاتلو التنظيم في المدينة واريافها اسفرت عن استشهاد 49 مدنياً بالإضافة لإعدام 7 مدنيين من أهالي المحافظة.
200 دولار لقاء تأمين وصول نازحي الرقة لمخيم شمال المدينة
كشفت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير صدر مؤخراً أن 10 آلاف مدني من أهالي مدينة الرقة قد نزحوا خلال الأيام القليلة الماضية فقط باتجاه مخيم عين عيس في الريف الشمالي، يقول الأهالي إن الوقت قد حان للفرار من المدينة بما أن طلائع الحرب تقترب منها، لكن اللافت في الأمر أن الخروج منها معقد ولابد من دفع أموال للمهربين بالإضافة لمشاكل أخرى متعلقة بالألغام.
وأفاد ناشط اعلامي نقلاً عن أحد الأهالي أن أكثر من 30ألف نازح من مدينة الرقة وصلوا إلى منطقة “الخاتونية “والمزارع المحيطة بها على مسافة 3 كم غربي المدينة هربا من القصف والمواجهات التي باتت على تخوم المدينة من جهاتها الثلاث، فيما وصل عدد آخر إلى مناطق لاتزال تحت سيطرة التنظيم وأما الجزء الثالث فتمكن من الوصول لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الريف الشمالي.
أكثر من 5000 مدني محاصرين في قريتين غرب الرقة بفعل غارات التحالف ويعانون أوضاعا صعبة
أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المدنيين في اغلب المناطق بريف الرقة على وقع العمليات العسكرية وقصف طائرات التحالف رغم مناشدة الأهالي بتحييد مناطق تواجدهم عن الصراع، ناشطون من محافظة الرقة أفادوا بوجود أكثر من 5000 مدني محاصرين في بلدة هنيدة والمنصورة بريف الرقة الغربي حيث نفذت منذ قرابة 5 أيام كافة المواد الغذائية في البلدات بالإضافة لانقطاع التيار الكهربائي والمياه عن البلدات المذكورة بفعل عمليات القصف الجوي والمدفعي الذي تتعرض له من قبل التحالف.
ناهيك عن عمليات الاستهداف المباشر لأي تحرك في المنطقة التي اسفرت مساء امس عن استشهاد مدني 50 عاماً جراء قنصه من قبل قوات سوريا الديمقراطية بعد استهدافهم للسيارة التي كان يستقلها جنوب بلدة المنصورة، من جانب اخر تواردت انباء عن قبول تنظيم الدولة لاتفاق مع قوات غضب الفرات بشأن انسحاب من بلدة هنيدة والمنصورة دون قتال مقابل الخروج الأمن من المنطقة.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.