نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقرير في وقت متأخر مساء الأمس الإثنين اطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه أن عدد قادة تنظيم الدولة ممن يتم أسرهم و قتلهم في تزايد في ظل نفاد أماكن الإختباء للتنظيم.
استهلت الصحيفة تقريرها أن قادة تنظيم الدولة ممن وجدوا الملجأ في الخلافة الشاسعة التي امتدت سابقا عبر العراق وسوريا لسنين، يتم الآن القبض عليهم وقتلهم بأعداد متزايدة، حيث أن الهزيمة الوشيكة لآخر مناطق التنظيم قد جعلتهم دون مكان للفرار إليه.
وتابعت الصحيفة أن تنظيم الدولة في أوج قوته قد سيطر على منطقة بنفس مساحة بريطانيا تقريبا وحكمت أكثر من 10 ملايين شخص، ولكن الآن تقلصت إلى شريط من البلدات والقرى شرق سوريا على طول نهر الفرات في دير الزور.
وأضافت الصحيفة أن المنطقة المحيطة ببلدة هجين قرب الحدود مع العراق منطقة لجوء ﻷعضاء بارزين انسحبوا من ساحات قتال أخرى للقتال في يوم آخر. ولكن حملة المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة الآن دفعت العديد منهم خارج ملاذاتهم الأمنة وباتجاه المرمى.
وذكرت الصحيفة أنه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يحارب تنظيم الدولة أعلن في الأسبوع الحالي أنه قتل عضوا بارزا في التنظيم في صحراء البادية قرب هجين بالإضافة إلى سلسلة من الأهداف رفيعة المستوى في الأشهر الأخيرة.
وأشارت الصحيفة أن أبو العمرين تم قتله خلال ضربة استهدفته إلى جانب العديد من أعضاء التنظيم في الثاني من ديسمبر، بحسب ما ورد عن التحالف. يعتقد بأنه كان متورطا في جريمة قتل المواطن الأمريكي وعامل الإغاثة بيتر كاسينغ البالغ من العمر 26 عاما، حيث تم إعدامه من قبل التنظيم 2014 بعد خطفه عندما كان في مهمة إنسانية في سوريا.
وقالت الصحيفة أن موت العمرين و عمليات الأسر الأخيرة قد ساهمت في الضغط على المجموعة في ظل الحملة الجارية على هجين أخر معاقل التنظيم المأهولة.
ونوهت الصحيفة أن الكولونيل سين رايان المتحدث بإسم التحالف أفاد للإندبندنت: “حدة القتال في وادي الفرات تدفع بعض القادة للخارج حيث يجدون أماكن قليلة للإختباء في ظل تقلص ساحة المعركة”.
ونقلت الصحيفة عنه أن الغارات الجوية هي جزء من استراتيجية أكبر تقوم فيها قوات الأمن العراقي بتسيير دوريات على الشريط الحدودي القريب لمنع عناصر التنظيم من الهرب. ويقدر التحالف أن العديد من القادة في تنظيم الدولة قد يكونون مختبئين في هجين وهكذا فالمزيد من الشخصيات البارزة ستتبع قريبا.
وكما أضافت الصحيفة البريطانية أن مقتل العمرين يأتي عقب اعتقال شخصيات بارزة في التنظيم تم الإعلان عنهم الأسبوع الفائت في سوريا والعراق، حيث تمكنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات من القبض على أسامة صالح التي تصفه على أنه “أحد أخطر الإرهابيين في التنظيم” في ريف دير الزور في سوريا.
واختتمت صحيفة الإندبندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري أن حوالي 10,000 مدني مازالوا عالقين في هجين إلى جانب مايقارب 5,000 مقاتل للتنظيم مع عائلاتهم، وفقا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية؛ وقد أفادت الأمم المتحدة في أكتوبر بأن عشرات المدنيين قد قتلوا و أصيبوا في غارات جوية أو في تبادل ﻹطلاق النار قرب هجين.
رابط المقال الأصلي
https://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/isis-leaders-syria-iraq-assassination-caliphate-islamic-state-a8665286.html
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري