ألقى ارتفاع سعر صرف الدولار بظلاله على المدنيين في الشمال السوري بسبب ارتفاع سعر حاجياتهم التي يستوردها التجار بالدولار من دول المنشأ.
تأثر المدنيين في الشمال السوري وخصوصا المهجرين من الارتفاع المفاجئ في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية منذ مطلع أيلول الجاري ، حيث قال النازح “حسين الخالد” “جميع من في الشمال يشترون ويبيعون بالليرة السورية ولكن التاجر يشتري بضاعته بالدولار لذلك ارتفعت أسعار السلع كثيرا وخاصة مشتقات النفط ومعظم المهجرين دون عمل ولايوجد لديهم مصدر رزق”.
وأضاف نازح آخر يدعى أحمد الدوماني “نعيش في حالة قهر بالرغم من عدم توافر سيولة مالية بيدينا ارتفعت أسعار معظم الأشياء التي تعتبر أساسية في حياة الأنسان ومعظم النازحين اكتفوا بالمعونات وتوقفواعن الشراء وأفضل حل هوا استخدام الدولار أو الليرة التركية كعملة متداولة في الشمال السوري للتخفيف علينا من أعباء تغير الأسعار فمنذ شهر أذار الماضي حتى يومنا هذا ارتفع الدولار بنسبة تتجاوز ١٨٠% حيث كان ٤٣٠ليرة اليوم أصبح ٧٠٠ مما أدى لارتفاع أسعار المواد ٣ أضعاف بسبب جشع التجار”.
وقال سالم وهو من سكان ريف إدلب الشمالي “لايوجد أي ضبط من قبل الهيئة لأسعار المواد والتجار يتحكمون على هواهم إذا ارتفع سعر الدولار يرتفع سعر المواد وإذا انخفض سعر الدولار تبقى أسعار المواد كما هي لذلك الأفضل استخدام الليرة التركية أو الدولار كعملة للمناطق المحررة وخاصة معظم العاملين يقبضون بالدولار والعاطلين عن العمل يتم إرسال لبعضهم الأموال بالليرة التركية والدولار من أقاربهم في خارج سوريا.
وقال الصراف إيهاب المصطفى “توجد صعوبة بالتداول بالليرة التركية والدولار بسبب عدم توافر الكم الكافي من العملة المعدنية حيث لا يتم التداول بالسنت او تصريفه في المحرر كذلك بالنسبة لليرة التركية ولكن يتم استخدام الورقيات منها فقط واذا اتخذ السكان بهذه المنطقة قرار استخدام العملتين المذكورتين بديلا عن الليرة السورية سوف يتوجب علينا كصرافة جلب كميات كبيرة من العملات المعدنية منها .
وأكد المصطفى في حال استخدام الدولار أو الليرة كعملة أساسية سوف تنهار الليرة السورية مما يسرّع من سقوط النظام ويعتبر سلاح العملة سلاح قوي ولكن حينها سوف يعتكف معظم الصرافين عن تصريف الليرة السورية وسوف تبقى العملة السورية في أيدي الناس دون قيمة لذلك يترتب وضع خطة لسحب الليرة السوري من أيدي السكان ثم الانطلاق للمرحلة الثانية وهي التعامل بالعملات الأخرى.
المركز الصحفي السوري -مخلص الاحمد