ارتفعت أسعار الحليب ومشتقاته مؤخراً في مناطق سيطرة النظام السوري فيما عزا مسؤولون ذلك لارتفاع كلفة الاستيراد، والأغذية الحيوانية.
قال رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأحلام “عبد الرحمن الصعيدي” لصفحة محلية على فيسبوك اليوم 10 تشرين الأول/ أكتوبر، أن ارتفاع هذه الأسعار بدأ منذ شهر بسبب ارتفاع سعر الحليب المجفف المستورد، إضافة إلى السبب الرئيسي والأهم وهو غلاء أسعار الأعلاف والأغذية الحيوانية.
ووصل سعر الحليب المجفف إلى ١٦٠ ألفاً للـ٢٥ كغ فقط، بسبب صعوبة استيراده للسوق المحلية، تزامناً مع زيادة الطلب عليه من قبل المستهلكين.
أما الحليب الطبيعي ومشتقاته، فقد زاد سعرها منذ شهر بنسبة ٢٥٪ عن سعره السابق، بحسب المصدر.
و يلجأ للحليب المجفف الذي يعتبر بديلاً للحليب الطبيعي منذ اندلاع الأزمة السورية لعدم تأمين الاكتفاء الذاتي من مادة الحليب الطبيعي ويمثل نسبة ٥٠٪ من إنتاج الأغذية اللبنية.
وصل سعر كيلو الحليب في مناطق دمشق وريفها عند المنتج لـ ١٥٠٠ ليرة سورية، وهو يتزايد في الأسواق ويرتفع بزيادة ١٠٠ ليرة سورية، أي يصل لـ ١٦٠٠ ل.س أو أكثر.
أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الجبن واللبن الذي يعتبر الحليب مكوناً أساسياً فيهما، تزامن ذلك مع عدم القدرة على ضبط الأسعار من قبل مديرية حماية المستهلك ووزارة التموين التابعة للنظام.
ناشد أصحاب هذه المهنة في وقت سابق، منهم رئيس جمعية حماية المستهلك التابعة للنظام “عبد العزيز المعقالي”، الجهات المعنية بتأمين مستلزمات الإنتاج لهم من الكهرباء والمحروقات والأعلاف، ولكن دون جدوى.
وفي يونيو الماضي أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته، سمح لمعامل الألبان والأجبان بتصنيع “أشباه الألبان والأجبان”، إذ يدخل في تركيبها الأساسي الحليب ومشتقاته، يتم إضافة الزيوت النباتية غير المهدرجة، والنشاء المعدل، وأملاح استحلاب، ومنكهات غذائية مسموح عليها، ثم تم إيقاف إنتاجها بعد انتقادات من الأهالي.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع