يشهد ريف درعا الشرقي المتاخم لمحافظة السويداء توترًا ملحوظًا على خلفية عمليات اختطاف أقدمت عليها “اللجان الدرزية”، بحق مواطنين من درعا، قابلها اختطاف من الطرف المقابل.
وعلمت عنب بلدي من مصادر مطلعة أن “اللجان الدرزية” اختطفت عددًا من شباب درعا، في عمليات مستمرة منذ أمس، الخميس 13 أيار، وسط معلومات تفيد بأنها طلبت فدية مقابل الإفراج عن المخطوفين.
في المقابل، أكدت المصادر أن مجموعات مسلحة تنتمي إلى عشائر البدو المحلية، اختطفت أحد أبناء السويداء، وسط محاولات تحرك للوجهاء المنطقة لحل المسألة.
وفي السياق، أقدم أهالي وفصائل بلدة المليحة الشرقية في ريف درعا الشرقي، على إغلاق الطريق المؤدي إلى السويداء، الخميس، وهو الطريق الوحيد الرابط بين المحافظتين، إثر التوتر المتصاعد بين الجانبين.
ويعدّ الطريق هو الشريان الوحيد لدخول المواد الآتية من مناطق النظام، مثل المحروقات والغاز، وخروج المواد الزراعية من المناطق الخاضعة للمعارضة.
وتسبب الإغلاق بارتفاع فوري لأسعار المحروقات والغاز في ريف درعا، فارتفع سعر جرة الغاز من 3500 ليرة سورية إلى نحو عشرة آلاف ليرة، الأمر الذي عزاه مراسل عنب بلدي إلى استغلال “تجار الحروب” لهذا الإجراء.