احذر هذه المنتجات الغذائية القاتلة
إن كنت من يدخل “المول” ويملأ عربة تسوقه بالبسكويت والمقرمشات والمخبوزات والزبدة النباتية وبكل المنتجات الغذائية المصنعة أو القابلة للدهن فأنصحك بمشاهدة الفيديو والإجابة على التساؤل أولاً.
لماذا تبقى المنتجات الغذائية والدهون النباتية على رفوف المحلات أياماً وأسابيع دون أن يصيبها التلف أو تأتي عليها البكتيريا والعفن بينما تتلف أي قطعة لحم أو دهن طبيعي بمجرد تركه يوماً واحداً خارج الثلاجة؟
الدهون الطبيعية جزء أساسي من الغذاء لكن يوجد نوع من الدهون المصنعة يسمى زوراً دهون نباتية مهدرجة تصنع بتعريض الزيوت السائلة لغاز الهيدروجين لتكوّن دهوناً صلبة أو شبه صلبة تسمى هذه العملية بالهدرجة وهذا هو المصدر الرئيسي للدهون المتحولة في كل المنتجات الغذائية.
أعلنت إدارة الدواء والغذاء الأمريكية (FDA) عام 2015 أن هذه الزيوت المهدرجة لم تعد معترف بها على أنها امنة في غذاء الإنسان.
كما خلص تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر في 9 ايلول 2020 إلى أن 58 دولة فقط تخلصت من الدهون المهدرجة أو خفضتها من الطعام وأن أكثر من 100 دولة أخرى بحاجة إلى اتخاذ إجراءات لإنقاذ الأرواح.
وحددت منظمة الصحة العالمية هدفاً للقضاء على الدهون المهدرجة بحلول 2023.
يقول الأطباء أن الدهون المهدرجة تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني والسكتات الدماغية والنوبات القلبية وارتفاع مستوى الكولسترول.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن استهلاك الدهون الصناعية يتسبب بحوالي 500 ألف حالة وفاة مرتبطة بأمراض القلب كل عام.
تلجأ الشركات الى هذه الدهون المهدرجة على الرغم من الأثر السلبي على الصحة بسبب وجود فوائد تصنيعية مثل زيادة فترة صلاحية المنتجات الغذائية وتحسين القوام وتثبيت وتحسين النكهة وهي أقل تكلفة من الزيوت الأخرى وقد بدأ مصنعو المواد الغذائية في إضافة هذا البديل الرخيص عن الدهون الحيوانية في الخمسينيات من القرن الماضي.
يمكن معرفة كمية الدهون المتحولة الموجودة في الأطعمة المصنعة عن طريق الاطلاع على الملصق أوالبحث عن المكونات المشار إليها باسم الزيوت المهدرجة.
فما رأيك صديقي المتابع في تجاوز الشركات المصنعة للضوابط الصحية العالمية في سعيها لزيادة الأرباح؟