انطلقت صباح اليوم أول حافلة لإخراج الجرحى من مدينة الزبداني عبر الحدود اللبنانية طريق مطار دمشق بيروت، و منها إلى لبنان و من ثم إلى تركيا جواً.
وذلك تنفيذاً لبنود الهدنة الموقعة بين جيش الفتح و الحليف الإيراني لنظام الأسد بتاريخ 24 /سبتمبر من العام الجاري، تحت إشراف الأمم المتحدة و شملت وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر في مدينة الزبداني بريف دمشق، و بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
حيث تم اليوم إخراج ما يقارب 123 جريحاً من مقاتلي مدينة الزبداني بإشراف الأمم المتحدة، مع مرافق لكل جريح باتجاه الحدود اللبنانية، و بالمقابل سيتم نقل دفعة من جرحى بلدتي كفريا و الفوعة في ريف إدلب عبر تركيا إلى لبنان.
وحسب ما أفاد به نشطاء في الثورة السورية أنه يوجد حالات خطيرة من الجرحى داخل مدينة الزبداني، الأمر الذي دفع المكتب السياسي لحركة أحرار الشام الإسلامية و جيش الفتح إلى التفاوض من جديد للإفراج عن هؤلاء الجرحى.
إلا أنه سيتم إبقاء أكثر من 150 جريحاً بحالات طفيفة، سيكونون في خطة تنفيذ باقي البنود في الأيام المقبلة، في حين سوف يتم في اليومين القادمين تنفيذ بند آخر، يتضمن إدخال المساعدات إلى مدينة الزبداني بريف دمشق، و إلى بلدتي كفريا الفوعة أيضاً.
بالإضافة إلى وجود أكثر من 850 مقاتل داخل الزبداني محاصرين في بقعة جغرافية صغيرة، لم يتم التعرف بعد فيما إذا سينقل هؤلاء المقاتلين بالبنود القادمة، علماً أن بعد التزام الأطراف بالبند الأول الذي نص على وقف إطلاق النار، تم الاتفاق على عن أن يبدأ بعد أيام تنفيذ بند آخر و هو إخراج نحو 10 آلاف مدني من بلدتي كفريا و الفوعة إلى مناطق تحت سيطرة النظام، مقابل خروج 500 مقاتل من الزبداني على أن يتوجهوا حصراً إلى محافظة إدلب.
سبق أن تم التوصل مرتين إلى وقف إطلاق النار في البلدات الثلاث خلال شهر سبتمبر/أيلول، لكن الهدنتين انهارتا مع فشل المفاوضين في الاتفاق على كامل البنود المطروحة، و خصوصاً ما يتعلق بخروج المسلحين و المدنيين.
لكن الجدير بالذكر هو توقع ما قد يلحق بتنفيذ أحد بنود الهدنة وخاصة اليوم، بما أن هذا البند أثناء تنفيذه الأسبوع تم إيقافه في ظروف غامضة، تزامناً مع ارتكاب الطائرات الروسية مجزرة في مدينة إدلب الواقعة من بين مناطق الهدنة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد أكتر من 150 جريح، إلا أن الشعب بات واثقاً أن هذا النظام و حلفاءه لا يلتزمون بأية هدنة، و خرقهم المتكرر لبنود الهدنة يثبت ذلك.
المركز الصحفي السوري ـ ظلال سالم