عقد اليوم في مدينة حمص اجتماع على أعلى مستوياته بين ممثلين عن النظام وعلى راسهم اللواء “ديب زيتون” رئيس المخابرات العامة ومحافظ حمص “طلال البرازي” وبين ممثلين ووجهاء حي الوعر المحاصر لتوقيع مرتقب لهدنة حي الوعر العالقة منذ عام واربعة أشهر بحضور رموز من الأمم المتحدة أبرزها “يعقوب الحلو” سفير الأمم المتحدة في سورية و”خولة مطر” مديرة مكتب “ديسمتورا” السياسي أدت لإتفاق كلا الطرفين على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية من قبل المنظمات الإنسانية وفريق الأمم المتحدة لداخل الحي غداً الثلاثاء مركز حمص الإعلامي حصل على تفاصيل هامة جدا في الهدنة التي من المقرر ابرامها بين الطرفين بأنه لم يتم للأن التوقيع عليها ولكن كان هناك موافقة شفهية من كلا الطرفين وقد كان أبرز البنود : 1.
وقف كامل لإطلاق النار بين الطرفين خلال فترة الهدنة 2. فتح المعابر لتسهيل حركة المدنيين إلى داخل وخارج الحي عبر حاج دوار المهندسين الذي سيفتح للمشاة فقط 3. السماح للمنظمات الإنسانية بممارسة أعمالها وتقديم المساعدات الإنسانية المختلفة العاجلة للحي 4. فتح القصر العدلي في المرحلة الثانية للاتفاق 5.
تقديم لوائح بالمعتقلين في مدينة حمص والذي وصل عددهم لـ 5000 معتقل بين مفقود ومخطوف ومعتقل ومحول للقضاء سيتم إطلاق سراحهم فيما بعد مقابل تسليم جزء صغير من السلاح 6.
خروج حالات خاصة ورافضين للاتفاق بأعداد ونسب قليلة جدا تم الاتفاق عليها ولم يتم لحد اللحظة تحديد الوجهة ولكن من المحتمل أن تكون ريف حماه أو ريف إدلب بسلاحهم الفردي لأنهم غير قادرين على تحمل المسؤولية التي تقع عليهم اثناء فترة الهدنة.
أفاد مدير مركز حمص الإعلامي أسامة أبو زيد ومن خلال تواصله مع فريق الأمم المتحدة التي قد حضرت الاجتماع وهي متابعة للأمر عن قرب أن العوامل التي دفعت الحي لعقد هكذا هدنة كان دخول الحي في كارثة إنسانية حقيقية دفعت قوات النظام لزيادة بطشها واتباع سياسة قذرة جدا في التجويع على الأهالي وكان أخرها تقليل عدد ربطات الخبز التي تدخل الحي ما جعل الحي يغرق في كارثة غذائية حقيقية، بالإضافة لطبيعة الحي الديمغرافية التي يحاول النظام تغييرها كما فعل مع 13 حيا من أحياء حمص القديمة ولكنه فشل في جميع المناسبات العسكرية والسياسية ولم يكن إبرام الهدنة نابع عن ضعف عسكري لثوار الحي من أبنائه.
وقد نوهت المصادر بشكل هام على نفي الإشاعات التي تروج خصوصا من قبل النظام على خروج اعداد كبيرة من المسلحين تصل للآلاف بالإضافة لدخول جيش النظام للحي وسيطرته الكاملة وقد أكدت المصادر على استمرار الطابع الثوري للحي وعدم دخول الجيش أو تشكيل لجان شعبية مشتركة كما يروج أو خروج الثوار بشكل كامل من الحي مشرة إلى أن توقيع الهدنة لا ليس بسبب ضعف أو عجز عسكري ابدا إنما هو بسبب كارثة إنسانية وقع فيها الحي في الفترة الاخيرة لم يعد قادرا على تحملها باي شكل واضافت المصادر على عدم وجود أي بند في الهدنة ينص على التسويات ضمن الحي إنما هو أمر متعلق بالنظام فقط .
مركز حمص الإعلامي كشف الكثير من كواليس الصدامات الداخلية في صفوف النظام بسبب عقد هدنة مع لجنة الحي النظام كان يفاوض الحي بجناحين “سياس ي وأمني” أما الأمني فهو رافض للهدنة بشكل كامل ويرى أن الهدنة خروج عن المسار العام لتعامل النظام مع المناطق الثورية عامة والمحاصرة خاصة ويقسم إلى ثلاثة فرق 1 “المتشددين العلويين” يريدون تدمي ر حي الوعر بشكل كامل كما حصل في أحياء حمص القديمة وباباعمرو – 2 “الميليشيات الشيعية” وغايتهم ارتكاب المجازر داخل الحي واقتحامه وانهاء الوجود العسكري والوجود السني بأي – طريقة وتحوي لحي لمستوطنة للمهجرين الشيعة من بقية مناطق سوريا .
3 “طرف أمني” يجب اخراج المسلحين من الحي والإبقاء على المدنيين المتبقين فيه ووضعهم تحت سلطة النظام – كباقي أحياء حمص كالغوطة والحمرا وغيرها… الفريق السياسي: الذي يريد دعم ديسمتورا حيث وجد النظام بعد مؤتمر فيينا في اتفاق حي الوعر النموذج الذي يمكن تسويقه كحل سياسي لإنهاء الثورة السورية من خلال تقسيم البلاد لمناطق وإبرام اتفاقيات وهدن مستبقا انعقاد مؤتمر جنيف 3
أسامة أبو زيد – مركز حمص الإعلامي