في محاولة للحد من معاناة اللاجئين السوريين في الأردن من الناحية الصحية وقعت الهيئة الخيرية الهاشمية بالشراكة مع جمعية الكتاب والسنة وبتمويل من مؤسسة الشيخ عيد في دولة قطر اتفاقية لتوفير التأمين الصحي الخاص لقرابة 20 ألف لاجئ، ويفترض أن هذا التأمين سيتيح الاستفادة من إجراء التحاليل الطبية ودخول المستشفيات الخاصة ومراجعة الأطباء وصرف الأدوية.
وقال رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد لأورينت نت إن التأمين سيكون عبارة عن درجتين في المستشفيات، الأول يصل سقفه إلى 5 آلاف دينار أردني (7 آلاف دولار تقريباً)، والثاني يصل حتى 10 آلاف دينار (14 ألف دولار تقريباً).
وحول أسس اختيار المؤمنين صحياً أوضح حماد أن الأولوية للأيتام وعددهم 7 ألاف، بالإضافة إلى قائمة بيانات موجودة لديهم مؤلفة من 10 آلاف شخص مسجلين على أن لديهم مشاكل صحية.
مشيراً إلى أنهم يسعون لعدم حدوث ازدواجية في انتقاء المستفيدين، بحيث لا يكون هؤلاء يحصلون على دعم صحي من جهات أخرى، كجمعية العون أو المفوضية.
ونوّه أنهم لم يوقعوا الاتفاقية بشكل رسمي حتى الآن، وإنما أنجزوا مسودة لمذكرة تفاهم بهذا الخصوص، وهم بصدد التوصل إلى صيغة نهائية, لافتا إلى أن الجمعية وبالتعاون مع شركائها ستدرس خلال المراحل المقبلة التوسع في هذه الاتفاقية، التي تعد الأولى من نوعها في تقديم خدمات التأمين الصحي للاجئين السوريين في العالم، معتبراً أنها ستخفف من الصعوبات التي يواجهونها على الصعيد الصحي.
وقد تكون هذه المبادرة على مستوى كبير من الأهمية بالنسبة للاجئين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج العالية، وينتظر العديد منهم الاستفادة من هذا البرنامج، على أمل أن تشمل معالجة أصحاب الأمراض المزمنة والمكلفة مثل القلب والسرطان، إذ لم تصدر أية تفاصيل رسمية بشأن أصحاب هذه الحالات حتى الآن.
وأعلنت مؤسسة عيد القطرية عن نيتها في توسيع المشروع، ليشمل على المدى البعيد حوالي مليون سوري في الأردن وتركيا ولبنان، ويشترط أن يحمل المستفيدون من التأمين الصحي بطاقة الخدمة الخاصة باللاجئين السوريين في الأردن.
ويذكر أن المؤسسة القطرية تتبنى عدة مشاريع خيرية في الأردن مثل كفالة الأيتام وتقديم المساعدة للأسر الأقل حظاً.
أورينت