الرصد السياسي ليوم السبت 10 / 9/ 2016)
أمريكا وروسيا تعلنان التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار في سوريا وضرب جماعات محظورة…والمعارضة السورية ترد.
أعلنت الولايات المتحدة وروسيا التوصل لاتفاق يضمن إيقاف أطلاق النار في سوريا ابتداءً من غروب يوم الأثنين وتحسين إمكانية وصول المساعدات والاستهداف المشترك لجماعات اسلامية يعتبرها الطرفان محظورة.
ودعا وزيرا البلدين أصحاب المصالح في سوريا لدعم هذه الخطة للوصول لأسرع نهاية من خلال عملية سياسية, ولفت وزير الخارجية الروسي أنه وعلى الرغم من استمرار عدم الثقة فإن الطرفين وضعا خمس وثائق لتنسيق القتال وإعادة الهدنة الهشة للتنفيذ.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي نقلته رويترز كل الظروف أصبحت مناسبة لاستئناف العملية السياسية المعلقة منذ فترة.
من جانبها رحبت تركيا، السبت، بالاتفاق الذي توصل إليه الجانبان الأميركي والروسي لإعلان هدنة في سوريا تدخل حيز التنفيذ، الاثنين، أول أيام عيد الأضحى، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية في بيان.
وأوضح البيان أن تركيا “ترحب بالاتفاق” من أجل “هدنة في سوريا”، من شأنه أن “يسهل نقل المساعدات الإنسانية”.
من جهته، دعا وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، روسيا اليوم السبت إلى استخدام كل نفوذها لضمان التزام الحكومة السورية ببنود الاتفاق الذي توصلت إليه واشنطن وموسكو.
وقال جونسون في بيان “من الضروري أن يفي النظام في دمشق الآن بالتزاماته، وأدعو روسيا لاستخدام كل نفوذها لضمان تحقيق ذلك. سيحكم
عليهم من خلال أفعالهم فحسب”.
الى ذلك ،قال تيار المعارضة السورية الرئيسي اليوم السبت في هذا الشأن ، إن الاتفاق الأميركي الروسي المقترح قد يضع حداً في نهاية المطاف لمحنة المدنيين في أول رد فعل على الاتفاق.
وقالت بسمة قضماني، المتحدثة باسم الهيئة العليا للمفاوضات، إن الهيئة ترحب بالاتفاق “إذا جرى تطبيقه”، وأضافت في بيان أن المسؤولية تقع على عاتق روسيا، لأن نفوذها “هو السبيل الوحيدة لامتثال النظام”.
ولكن عادت الهيئة العليا للمفاوضات وصرحت إنها لم تتلق نسخة من نص الاتفاق الأمريكي الروسي للسلام وإن موقفها لن يتحدد إلا بعد التشاور مع الأعضاء الذين عبر بعضهم عن تشككه في نجاح الاتفاق.
وذكر النقيب عبدالسلام عبدالرزاق، المتحدث العسكري باسم كتائب نور الدين الزنكي أن الاتفاق سيمنح الجيش السوري فرصة لحشد قواه، والدفع بالمزيد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المعارك الرئيسية بمدينة حلب.
من جانبه قال فارس البيوش، قائد جماعة الفرقة الشمالية التابعة للجيش السوري الحر، إن روسيا ودمشق لم تلتزما بالاتفاق السابق، وإن فرص نجاح الاتفاق الجديد لا تختلف عن سابقتها.
تركيا تجدد استعدادها لمعركة الرقة
هذا وجددت تركيا أمس الجمعة استعداها للبدء بعملية عسكرية لطرد تنظيم الدولة من معقله الرئيسي في سوريا معتبرةً أن عملية برية يمكن أن تنجح في طرد تنظيم الدولة من مدينة الرقة إذا حصلت على دعم جوي من التحالف الدولي.
وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ نقلته وكالة “أ ف ب” “إذا قدمت قوات التحالف الدعم الجوي، وشاركت قواتنا الخاصة فمن المحتمل تحقيق النجاح في إخراج التنظيم من الرقة”.
وتزايدت التكهنات بشأن شن عملية تركية أميركية مشتركة للسيطرة على الرقة التي يسيطر عليهما تنظيم الدولة بعد أن كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه أجرى محادثات حول المسالة مع نظيره الأميركي باراك أوباما في قمة مجموعة العشرين في الصين.
وكان أعلن نائب رئيس الوزراء التركي “نور الدين جنكلي” الأربعاء الماضي أن تركيا مستعدة لعمل عسكري في محافظة الرقة لطرد تنظيم الدولة منها, مشيراً إلى أن الرئيس أردوغان أبلغ نظيره الأمريكي برغبة أنقرة بالقيام بحملة عسكرية في الرقة, وأن المحادثات جارية بين الطرفين.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.