أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية ارتكاب طائرات النظام الحربية مجزرة بأسلحة كيماوية بحق المدنيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في وقت مبكر من هذا اليوم والتي خلفت لغاية الآن 67 شهيداً من المدنيين بينهم أطفال كحصيلة أولية وإصابة مايقارب 200 آخرين جراء استنشاقهم لغاز السارين.
أكد خلالها الرئيس أردوغان لنظيره الروسي عدم القبول بالهجمات الوحشية التي تمارسها قوات النظام ضد الأطفال والنساء وما جرى اليوم من استهداف للمدنيين بريف إدلب بغازات سامة دليل واضح على توجه النظام للخيار العسكري.
وأوضح أن مثل هذه الهجمات من شأنها تقويض كافة الجهود المبذولة في إطار عملية أستانا لتثبيت وقف إطلاق النار التي تعتبر فيها موسكو طرفاً ضامناً من جانب النظام، داعياً من موسكو وضع حد لهذه العمليات الإجرامية.
بدوره دعا الرئيس الروسي إلى بذل مزيد من الجهد بين الجانبين لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار مثمناً الدور الذي تقوم به تركيا في هذا المجال، من جانبها دعت فرنسا على لسان وزير خارجيتها لاجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي على وقع الهجوم الكيميائي الذي وقع بريف إدلب اليوم الثلاثاء وقال إيرو أن فرنسا تدين هذا التصرف الشائن ونطالب بأن يكون هناك محاسبة لمرتكبيها.
بدورها اعتبرت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوربي فيديريكا موغريني أن النظام السوري يتحمل المسؤولية كاملة في الهجوم الذي وقع اليوم، وقالت موغريني الأخبار مروعة اليوم هذا تذكير بأن الوضع على الأرض لايزال مأساوياً، وقال وزير خارجية بريطانيا “أنباء مروعة عن استخدام أسلحة كيميائية في إدلب” داعياً لإجراء تحقيق دولي بهذا الشأن ومحاسبة مرتكبيها.
المركز الصحفي السوري