إيران لم تقدم إلى البلدان العربية طيلة الأعوام الـ36 الماضية، سوى السلاح بيد والمال بيد أخرى لتشكيل ميليشيات طائفية ومذهبية فيها، لافتا إلى أن الشيء الوحيد الذي فعلته ايران، هنا وهناك، أنها لا تزال ترسل الأسلحة والميليشيات والصواريخ إلى سورية، تماماً كما فعلت سابقاً عندما زودت “حماس” و “الجهاد الاسلامي” في غزة و “حزب الله” في لبنان بالمزيد من السلاح، ومعه، كما هي عادتها، المزيد من الحض على مواصلة القتال ضد من تسميهم “الأعداء”، والتهنئة بـ”الانتصار الإلهي” الذي تحقق لـ “المقاومين والممانعين” في تلك الحروب، وأوضح الكاتب أن إيران عملت على إقامة سلطتها في بلاد فارس وفي المنطقة على امتداد أعوامها الـ36 الماضية على طريقة عنترة بن شداد “بالسيف، وبالسيف وحده”، ورأى أنه إذا كان من معنى عملي لـ “الاتفاق/الإطار” الذي تم توقيعه بينها وبين الغرب في لوزان بسويسرا، فهو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورؤساء الدول الخمس الأخرى أبلغوا العالم، ومعه “الولي الفقيه” بأن الزمن الذي كان يقال فيه “إن السيف أصدق أنباء من الكتب” قد ولى إلى غير رجعة، وأنهى الكاتب مقاله قائلا : إن القتال بالسياسة والاقتصاد والعلم والتربية، وليس بالسيف حتى لو كان سلاحاً نووياً، هو الوحيد الممكن في القرن الحادي والعشرين.
محمد مشموشي – صحيفة الحياة اللندنية