ركز اجتماع مجلس الشيوخ الأمريكي الذي عقد تحت عنوان “سياسة إيران – التعامل مع تهديدات النظام خلال انتفاضة الشعب من أجل الحرية” على سعى نظام الملالي في إيران إلى استغلال التصعيد العسكري في غزة، وتوظيف دماء ومعاناة الضحايا المدنيين في إعاقة انتفاضة الشعب الإيراني التي تهدد بقاءه في السلطة، ومحاولة التغطية على أزماته الداخلية، والأوضاع المتفجرة في البلاد.
جاء في كلمة السيناتور روبرت مينينديز أن “هناك حقيقتان مؤكدتان اليوم، أولهما استبدادية ووحشية النظام الايراني واستعداده لاختطاف وتعذيب وقتل المدنيين للحفاظ على سلطته، والثانية توق الإيرانيين للحرية والانتفاضة” وتضمنت الكلمة إشارة إلى خروج المتظاهرين للشوارع وكشفهم الكذبة القائلة بقبول الإيرانيين بالنظام الحالي، كما طالب مينينديز بدعم دعوة الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي إلى حكم ديمقراطي على أساس القانون والفصل بين الدين والدولة.
من ناحيتها قالت السيناتور جين شاهين أن “النظام الإيراني لا يهتم إلا بالحفاظ على نفسه، ولذلك يسعى إلى قمع الناس وإثارة الفتن في الخارج” مشيرة إلى إحداثه انقسامًا بين الفلسطينيين وإضعافه قيادتهم الشرعية، الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس، مشددة على إمكانية حل الدولتين باعتباره طريقًا لإنهاء الصراع الطويل والحزين، المستمر منذ عقود”.
واستبعد السفير سام براونباك تحقيق السلام في الشرق الأوسط أو في أي مكان قريب منه مع بقاء ملالي إيران في السلطة، واصفًا حكم الولي الفقيه بالقوة المدمرة، وداعيًا الحكومات الغربية إلى دعم الذين يسعون للحرية وإحلال الديمقراطية في إيران، باعتبار هذا الدعم الرد الحقيقي على ما يحدث في المنطقة.
رأى الجنرال ويسلي كلارك المرشح الرئاسي السابق والقائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا أن 40 عامًا من الإرهاب الذي يمارسه الملالي والرغبة في الهيمنة الإقليمية السبب الرئيسي في استمرارا أزمة الشرق الاوسط .
قالت مديرة العلاقات العامة السابقة في البيت الأبيض ليندا تشافيز “لن ننعم بالسلام في الشرق الأوسط حتى تتم إزالة نظام الملالي الأمر الذي لا يحدث إلا بوجود مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة.
في كلمتها الموجهة إلى المشاركين في الاجتماع قالت مريم رجوي إن “هناك حربا كبيرة تدور بين الشعب الإيراني والنظام الحاكم، مشددة على حاجة الملالي لإثارة الحروب في الخارج لمنع الإطاحة بهم” وأشارت إلى قول خامنئي مرارًا وتكرارًا بأنه “في حال التوقف عن القتال في المنطقة، سنضطر للقتال في مدن إيران” وأعادت إلى الاذهان دور النظام الايراني في زعزعة الأوضاع في العراق واليمن وسوريا ولبنان وإعاقته الطريق أمام عملية السلام، مشددة على أن “تغيير النظام في إيران السياسة الصحيحة الوحيدة على المستوى الدولي والضرورية للسلام والهدوء في المنطقة والعالم”.
يزيد اتساع دائرة العنف في المنطقة من قناعة الراي العام العالمي بإشعال نظام الملالي الحرب للخروج من أزماته الداخلية، مما يتطلب توجيه الدعم لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، باعتباره الحل الوحيد لتجاوز الظروف التي خلقتها دكتاتورية الملالي.
*افتتاحية موقع مجاهدي خلق الإيرانية