تخوف إيراني باستبعادها من سوريا بعد الاجتماع الثلاثي في انطاليا التركية والسيطرة على مصالحها من قبل روسيا وأمريكا وتركيا.
نشر موقع “الدبلوماسية الإيرانية” المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية ” إن لم تكن طرفاً على الطاولة ستكون فوقها” وتعني هذه الجملة على أبعاد إيران من الملف السوري بسبب غياب إيران عن الاجتماع الذي حصل في مدينة انطاليا منذ أيام وجمع رؤساء أركان كل من تركيا وروسيا وأمريكا ناقشوا فيه الوضع السوري وكتب بهذا الشأن “إن هذا الاجتماع حدد موقع إيران المستقبلية في الملف السوري، وإن واشنطن وموسكو تأخذان المصالح التركية بعين الاعتبار في المرتبة الثالثة بعد مصالحهما، وإنه لا يهمهما المصالح الإيرانية من الأساس”.
وأعرب الموقع من تخوف إيران أنهم كانوا فوق الطاولة وأنهم كان دورهم في سورية موضوع نوقش في الاجتماع “إيران لم تكن إطلاقاً على طاولة أنطاليا، ونأمل أنها لم تكن فوق تلك الطاولة”.
وأكد الموقع يجب عدم الثقة بالدور الروسي وعلى أنها المحافظة على المصالح الإيرانية في غيابها ويجب إعطاء تفسيرات حول العملية التي حدثت في المناطق الشرقية في مدينة حلب وأستعاد النظام السيطرة عليها ولعبت خلالها روسيا الدور الرئيسي وقبلت الولايات المتحدة بالأمر في كل بساطة ولم يكن إي دور لإيران بهذا النصر كان بداية تحييد الدور الإيراني عن الساحة السورية.
وقال كاتب المقال «حينما ربطنا تواجدنا في سوريا بالتواجد الروسي، فرضت موسكو ما تريده علينا، وحينما أعطينا قواعدنا للروس، تحول ذلك إلى تهديد لنا، لأن العالم اعتبر ذلك تحولاً في موازين القوى”.
وأشار الموقع في مقالته على الدور التركي في تعطيل المصالح الإيرانية في سورية “النظرة العميقة إلى ما يجري في سوريا تظهر أنه إذا لم تحقق أنقرة أهدافها في سوريا، فإنها استطاعت أن تفسد المعادلات التي كانت لصالح إيران، وحوّلت الظروف هناك إلى ظروف تضر بالمصالح الإيرانية”.
وطالبت المقالة الحكومة الإيرانية بدراسة جدية لتصريح السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هالي التي قالت في وقت سابق من هذا الأسبوع: “يجب أن تستمر المباحثات للوصول إلى حلّ سياسي في سوريا، يجب أن لاتكون سوريا بعد محطة لجوء للإرهابيّين. يجب علينا إخراج إيران من سوريا، ونقوم أيضاً بتأمين حدود حلفائنا، كي نمكنهم من الشعور بالأمان”.
وعلق المقال على التواجد الإيراني خلال محادثات أستانا المزمع عقده في 14 و15 من الشهر الجاري “لم نحضر اجتماع أنطاليا، وسيكون حضورنا في اجتماع أستانا المقبل حضوراً هامشياً بسبب مشاركة الولايات المتحدة والأردن، وينبغي علينا أن نستعد للصدمة”
و دعى الموقع في نهاية مقالته الحكومة الإيرانية بالاستعداد لمرحلة القادمة وخروج إيران فارغة اليدين من الملف السوري: “اقتربت الصدمة.. يجب علينا أن نبحث عن طرق وآليات لتقليل تداعياتها علينا”.
المركز الصحفي السوري – مخلص الأحمد