صحيفة الرأي الأردنية
إذا كان صحيحاً أن إيران أرسلت قوات عسكرية “نظامية” إلى سوريا للقتال في دير الزور بحجة مواجهة تنظيم “داعش” فإن هذا يعتبر تطوراً في غاية الخطورة إذْ أنها بهذه الحجة ستقوم باحتلال دولة عربية رئيسية وأساسية، قائلا إن هذا سيشكل تهديداً لكل الدول المجاورة بما فيها تركيا التي بقيت على مدى الأربعة أعوام الماضية تتحاش تردي خلافاتها مع طهران ولأسباب كثيرة ومتعددة أهمها المصالح الاقتصادية التي قفزت في السنوات الأخيرة إلى أرقام فلكية، ورأى القلاب أن هذا التطور خطير جداً ويؤكد كل ما قيل عن أن إيران ومعها هذا “النظام السوري” قد ساهمت في اختراع “داعش” والهدف هو إلصاق تهمة الإرهاب بالمعارضة السورية وهو إظهار أن نظام بشار الأسد مثله مثل كل الدول المنضوية في إطار التحالف الدولي لديه الرغبة والقدرة للمشاركة في هذه الحرب الكونية التي تشن على هذا التنظيم الذي لم يطلق ولا طلقة واحدة ضد القوات الحكومية السورية والذي لم يتفوه ولا بكلمة واحدة ضد نظام الولي الفقيه رغم كل ما يفعله في العراق وفي القطر العربي السوري وفي لبنان واليمن وفي المنطقة كلها، وأشار القلاب إلى أن إيران هي المسؤولة، ومعها روسيا بالطبع، عن كل هذا الدمار المروع الذي حلًّ بسوريا وعن نزوح الملايين من السوريين من بلدهم وعن قتل مئات الألوف من هؤلاء، منوها إلى أن إيران عندما ترسل قوات إلى دير الزور بحجة مواجهة تنظيم “داعش”، الذي بإمكانها مواجهته في العراق، فإنها في حقيقة الأمر تستهدف تركيا وأنها تستهدف المنطقة كلها والغريب أن الولايات المتحدة لا تحرك ساكناً إزاء هذا التطور وإن إسرائيل تكتفي بمتابعة هذه الأخبار وكأنها ليست مستهدفة وكأنها ليست في هذه المنطقة، وختم القلاب مقاله متسائلا: هل هناك مؤامرة ستكشف حقيقتها الأيام المقبلة وهل أن هناك لعبة دولية جديدة يا ترى!!