كشف وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، في تصريحات للقناة الثانية للتلفزيون الإيراني، مساء السبت، عن “عمليات اغتيال قامت بها أجهزة الاستخبارات الإيرانية لمطلوبين في الداخل وفي دول مجاورة من بينها اغتيال قائد خلية #داعش الإيرانية في #الموصل”، حسب زعمه.
وقال علوي إن “أجهزة #الاستخبارات_الإيرانية قضت على القائد في خلية “داعش” الإيرانية المدعو أبوعائشة الكردي، في عملية تمت على الحدود العام الماضي، كما تم استهداف مسؤول عمليات إيران في #الرقة، الملقب “أبو فارس”، الذي كان متواجدا في الموصل أخيرا”، على حد قوله.
اعتقال 80 شخصاً
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إيرانية أن أجهزة الأمن والاستخبارات اعتقلت خلال الأيام الأخيرة حوالي 80 مواطنا من أهل السنة في مختلف المحافظات، بتهمة وجود صلات لهم مع”داعش”، وذلك عقب هجمات الأربعاء الماضي، والتي ضربت مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) وقبر #الخميني (مرشد النظام الأول)، وخلفت 17 قتيلا و500 جريحا.
إلى ذلك، مازالت قوى #المعارضة_الإيرانية تشكك برواية النظام الرسمية حول استهداف “داعش” لمراكز حساسة ورمزية كمبنى #البرلمان و #قبر_الخميني، وتتحدث عن تواطؤ أجهزة استخبارات #الحرس _الثوري مع عناصر “داعش” الذين كان أغلبهم معروفين لدى الاستخبارات وكانوا معتقلين سابقين بسبب انتمائهم للتنظيم المتطرف وقبلها انتمائهم لتنظيم “القاعدة” الذي تؤوي طهران العديد من قياداته.
وفي هذا السياق، تناول مقال للكاتب والناشط الإيراني حشمت علوي، على موقع مجلة “فوربس”، تداعيات الهجومين الداميين، وقال إن هناك عدة أسئلة وشكوك حول طبيعة الهجومين، لاسيما أن الموقعين المستهدفين محصنون بشدة”. ورأى علوي أن سوابق النظام تجعل المتابعين لا يثقون بروايته حول الهجمات، حيث من المعروف عن #طهراناستخدامها أساليب وحشية مماثلة ولصقها بالمعارضين، كما حدث في عام 19944 عندما تم تفجير ضريح الإمام علي بن موسى الرضا، اتهم النظام منظمة “مجاهدي خلق” بهدف تصفية أعضائها في الداخل وإلصاق تهمة الإرهاب بها دوليا، لكن تبين فيما بعد أن خلية في وزارة الاستخبارات الإيرانية وارءها وفق اعترافات بثت عن سعيد إمامي المعاون السابق لوزارة الاستخبارت الإيرانية الذي كان العقل المدبر لتلك التفجيرات.
وأكد الباحث الإيراني أن السلطات الإيرانية ستستغل الهجوم لزيادة القمع في الداخل، مستشهدا بتصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي #خامنئي في أعقاب الهجوم والتي أوعز فيها إلى ميليشيات #الباسيج المتطرفة التابعة للحرس الثوري بالتدخل لمواجهة الاضطرابات.
كما يرى علوي أن النظام الإيراني سيستغل الأحداث لتبرير زيادة تدخله في كل من #العراق و #سوريا و #اليمن، وقمع المعارضة في الداخل وتطوير برنامجه الصاروخي وإسكات الانتقادات الخارجية، وذلك بينما تعاني إيران من مشاكل داخلية معيشية واقتصادية كبيرة.
المصدر : العربية