قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي إن ضخ أي كميات إضافية من النفط سوف “يضر السوق”، في إشارة إلى إعلان إيران زيادة الإنتاج النفطي بنصف مليون برميل يومياً، وفقاً لما أعلنه رئيس الهيئة الوطنية للنفط.
وفي أول تعليق من دولة خليجية عضو في منظمة أوبك بخصوص إيران منذ رفع معظم العقوبات عن طهران، قال المزروعي إن أي إنتاج جديد يدخل السوق سيؤدي إلى تأخر استعادة توازنها.
وقال للصحفيين على هامش مؤتمر في أبوظبي: “هل إيران لديها الحق في فعل ذلك؟ نعم بالطبع.. فهي عضو في أوبك ولها الحق.. لكن هل سيكون ذلك مفيدا للموقف؟.. لا”.
وتابع: “لدينا تخمة في المعروض ومن سيضخ مزيداً من الإمدادات فإن ذلك سيزيد الوضح الحالي سوءاً”.
وكان الموقع الإلكتروني للوزارة نقل عن رئيس الهيئة ركن الدين جوادي قوله: “لدى إيران القدرة على زيادة إنتاجها نصف مليون برميل يومياً مع انتهاء العقوبات وصدرت الأوامر اليوم لزيادة الإنتاج”.
وإيران العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تنتج حالياً 2,8 مليون برميل يومياً وتصدر أكثر من مليون برميل.
وكانت طهران أعلنت عزمها زيادة إنتاجها بمعدل 500 ألف برميل في اليوم مع رفع العقوبات الدولية، و500 ألف برميل إضافية بحلول 6 أشهر.
والاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي دخل حيز التنفيذ السبت أتاح للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إعلان رفع العقوبات التي كانت تضر خصوصاً بالصادرات النفطية.
وقال جوادي: “مشكلة السوق الأساسية هي فائض في الإنتاج يبلغ مليوني برميل في اليوم ويؤدي إلى انخفاض الأسعار”.
لكنه أضاف “إذا لم تقم إيران برفع إنتاجها فإن الدول المجاورة قد تزيد إنتاجها بحلول 6 أشهر إلى سنة وتأخذ حصة إيران من السوق”.
وتراجعت أسعار النفط خلال سنة لتستقر تحت عتبة 30 دولاراً للبرميل.
هافينغتون بوست عربي – وكالات