طهران – استبعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت عقد محادثات بين طهران وواشنطن في المستقبل القريب، عقب إعادة فرض العقوبات الأميركية على بلاده.
وقال ظريف ردا على سؤال لوكالة “تسنيم” الإخبارية القريبة من المحافظين بشأن إمكانية إجراء لقاء مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، “كلا، لن يكون هناك لقاء”، في أول رفض إيراني على هذا القدر من الوضوح والصراحة لعرض الحوار الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكد كذلك عدم وجود نية للقاء مسؤولين أميركيين على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل والتي سيحضرها كل من ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني.
وقال ظريف لوكالة “تسنيم” “في ما يتعلق باقتراح ترامب الأخير (اجراء محادثات)، أعلنا نحن والرئيس موقفنا الرسمي. الأميركيون ليسوا صادقين وإدمانهم على العقوبات لا يسمح بإجراء أي مفاوضات”.
ظريف يؤكد عدم وجود نية للقاء مسؤولين أميركيين على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل
وسرت تكهنات عن احتمال أن تدفع الضغوطات الاقتصادية القادة الإيرانيين للعودة إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن.
وأعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات الثلاثاء بعد انسحابها في مايو من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العظمى.
والتقى ظريف مرارا مع وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري خلال التفاوض على بنود الاتفاق وآلية تطبيقه.
وأكد روحاني الأسبوع الماضي أن طهران “لطالما رحبت بالمفاوضات” لكنه أوضح أنه سيتعين على واشنطن إظهار أنها طرف يمكن الوثوق به.
وقال روحاني بهذا الصدد “إذا كنت عدوا وطعنت شخصا بسكين لتقول بعدها إنك تريد التفاوض، فأول ما عليك فعله هو سحب السكين”.
المصدر: صحيفة العرب