ريم احمد
التقرير السياسي (23 / 6 /2015)
المركز الصحفي السوري.
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم، إن المقاتل السوري الذي يتلقى تدريبا لمقاتلة الدولة الإسلامية يحصل على مبلغ مابين 250 إلى 400 دولار شهرياً ، وذلك بحسب مهارته وأدائه وموقعه في القيادة.
ولم تشر الوزارة إلى عدد المقاتلين الذين يتقاضون راتباً شهرياً، لكن الكولونيل (ستيف وران) المتحدث باسم وزارة الدفاع قال ” إن مايصل إلى 200 مقاتل يجري تدريبهم حالياً وأتم 1500 آخرون عملية التدقيق”.
وقال الكابتن (سكوت راي) المتحدث باسم قوة المهام المشتركة في سورية، إن عددا من المتطوعين الذين انسحبوا أو جرى استبعادهم بمن فيهم مجموعة انسحبت بكاملها قبل عشرة أيام تقريبا. وشملت أسباب الانسحاب “كل شيء بما في ذلك الظهور من غير بطاقات هوية الي عدم بلوغ السن القانونية وصولا إلى عدم اللياقة الجسدية للتدريب”.
وامتنع عن ذكر عدد المقاتلين الذين انسحبوا لكنه قال “جاء انسحاب المجموعة بعد أن تدربت بضعة أسابيع. هذا أمر غير معتاد وأنا أعتبر ان ذلك حدثا لن يتكرر.”وقال إن ذلك ليس مؤشرا إلى ما يجري في مجمل البرنامج مضيفا أن أكثر من ألف متطوع جديد سجلوا أسماءهم للانخراط في البرنامج منذ انسحبت تلك المجموعة.
ونفى (راي) تقريرا إخباريا بأن المجموعة انسحبت لأن أعضاءها أرادوا التوقيع على عقد يوافق على عدم محاربة نظام بشار الأسد. مشيراً ” أنه في حين أن المسؤولين الأمريكيين كانوا واضحين بأن البرنامج هو لتدريب المقاتلين على محاربة الدولة الإسلامية فإن الوثيقة الوحيدة التي تعين على المشاركين التوقيع عليها هي وثيقة تلزمهم باحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.. وهو تكليف أصدره الكونغرس الأمريكي”.
ونبقى في الشأن السوري، صرح سفير المملكة العربية السعودية ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة فيصل بن حسن طراد، اليوم، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان، أن أي تسوية سياسية في سوريا يجب أن تكون بعيدة عن وجود بشار الأسد في السلطة بأي شكل من الأشكال.
ووصف “طراد” الوضع في سوريا بأكبر مأساة تمر بها الإنسانية في هذا القرن، مضيفًا: “يسجل التاريخ في صفحاته السوداء استمرار تخاذل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته والتدخل لإنقاذ هذا الشعب المكلوم”.
ووضح أن نظام الأسد استخدم أسلوب القمع الوحشي وسياسة الحصار والتجويع، دافعًا الثوار بذلك إلى عسكرة الثورة؛ بهدف جذب الجماعات الإرهابية لتبرير سلوكه الهمجي، وأشار إلى أن خطاب مجلس حقوق الإنسان المبعوث لتقصي الحقائق يدل على تطورات انتهاكات حقوق الإنسان بشكل مرعب من قِبَل “الأسد” الفاقد لشرعيته.
=وبالانتقال الى تركيا، كشف مسؤول في وزارة الخارجية التركية، عن رفض أنقرة لطلب زعيم تنظيم حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي “صالح مسلم”، من أجل عقد لقاء للتباحث في آخر التطورات على الساحة السورية، لا سيما في تل أبيض.
وبحسب موقع “خبر 7″ التركي، فإن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، نفى عقد لقاء بين المستشار في وزارة الخارجية التركية “فريدون سنيرلي أوغلو” و”صالح مسلم” في روما.
وأشار المسؤول إلى أن أنقرة حذرت “مسلم” من استمرار وحدات الحماية الكردية في عملية تغيير التركيبة السكانية في الشمال السوري.
وكان صالح مسلم قد أدلى بتصريحات صحفية، نفى خلالها قيام وحدات الحماية الكردية بتطهير عرقي في شمال سوريا. لكن أنقرة أكدت عدم صحة تلك التصريحات.
ونبقى في تركيا، حيث، نقلت صحيفة «حرييت» التركية، تسريبات عن النقاط التي أقرها الاجتماع الأمني الرفيع الأخير الذي عقده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع وزرائه، وكبار قادته الأمنيين لمناقشة سيطرة القوات الكردية في سوريا على مدينة تل أبيض الاستراتيجية مؤخراً.
وجاءت الوثيقة المسربة على شكل مسودة عمل لكيفية التعامل مع هذا التقدم للكرد شمالاً، قامت وزارة الخارجية التركية بإعدادها قبيل الاجتماع وتمت مناقشتها من قبل المجتمعين.
وتنص الوثيقة على “التأكيد على الخطوط الحمراء التي رسمتها السياسة التركية للأزمة في سوريا، ووجوب عدم تجاوز القوات الكردية لهذه الخطوط، أو فرض أجندات جديدة، وإطلاع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD على هذه الشروط، وهو ما تثبته زيارة صالح مسلم الأخيرة إلى أنقرة”.
وتشير الوثيقة أيضاً إلى أن “تركيا ترغب بالفعل في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، والدليل على ذلك أنها لم تعترض على دعم التحالف الدولي للقوات الكردية”.
وتذكر إحدى النقاط، أن “الحكومة قامت بنقل شكوكها بوقوع جرائم تطهير عرقي ضد العرب والتركمان، إلى مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي –الناتو-“.
فيما تقترح الوثيقة، أن “وجود إقليم محرر شمالي البلاد غير محدد بطائفة معينة، أو قومية، سيزيد الضغط على الأسد، ويخلق المزيد من الحرية لقوات المعارضة في التحرك، ويوحدها”.