حقق إنتر ميلان فوزاً ثميناً بهدف نظيف بطعم الصدارة على روما الذي قدم مباراة كبيرة، لكنه فشل في كسر صلابة دفاع “النيرازوري” الذي تصدى لكل محاولات “الذئاب”، ونجح في خطف الفوز بهدف وحيد، كان كافياً لإسعاد جماهيره المحتشدة في المدرجات.
نجاح تكتيكي لإنتر ميلان
نجح إنتر ميلان في الخروج بأفضل سيناريو مُمكن من الشوط الأول، وهو التقدم بهدف نظيف مهم جداً، رغم البداية القوية لروما في القمة الإيطالية، وبدا واضحاً منذ البداية أن المباراة ستكون تكتيكية بامتياز، خصوصاً من جانب “النيرازوري” الذي لم يتمكن مع بداية اللقاء من فرض أسلوب لعبه، بسبب الاستحواذ الكبير من لاعبي “الذئاب”، الذي حال دون صعود إنتر ميلان كثيراً إلى الأمام.
وكان روما السباق في صناعة الخطورة على المرمى في أكثر من مرة، عبر تسديدة على المرمى تصدى لها الحارس هاندانوفيتش ببراعة، قبل أن يحاول صلاح وجيرفينيو الاختراق عبر الأطراف وتشكيل بعض الهجمات المؤثرة. لكن بعد السيطرة المؤقتة لروما، بدأ إنتر ميلان بالخروج من مناطقه الدفاعية وصنع الهجمات على مرمى “الذئاب”، وأكثر ما ميز “النيرازوري” هو بناء الهجمة بطريقة منظمة وجميلة بدايةً من الدفاع وصولاً إلى منطقة الخصم.
وفعلاً سيطر إنتر ميلان على المباراة وبدأ بتشكيل الهجمات الخطيرة على مرمى روما، إلى حين تسجيل الهدف الأول عن طريق النجم التشيلي، جاري ميديل، الذي تسلم الكرة خارج منطقة الجزاء وسدد كرة قوية في الشباك (د.31)، وبعد الهدف ضغط روما من جديد بغية خطف هدف التعادل قبل انتهاء الشوط الأول، لكن دفاع إنتر ميلان كان صلباً وتصدى لكل الهجمات على مرماه، لينتهي الشوط الأول بتقدم “النيرازوري” بهدف وبتكتيك كروي ناجح.
صلابة دفاعية وهجوم لم ينفع
في الشوط الثاني دخل روما بنفس ثوب الشوط الأول، هاجم بكل قوته بغية هز شباك إنتر ميلان ووصل في أكثر من مرة إلى منطقة الجزاء، وصنع الخطورة الكبيرة، كان أبرزُها فرصتي صلاح اللتين أهدرهما بعد تدخل الحارس المتألق هاندانوفيتش، الذي كان السبب وراء بقاء النتيجة بتقدم “النيرازوري” بهدف نظيف، في وقت لم يُبادر فيه إنتر ميلان للهجوم بل حاول استيعاب انتفاضة روما.
وبعد طرد بيانيتش تغيرت معطيات المباراة، وعاد إنتر ميلان للسيطرة على المباراة وتسييرها كما يشاء، والهدف هو المحافظة على هدف بطعم الصدارة، وفعلاً نجح “النيرازوري” في المحافظة على الهدف والفوز في قمة الدوري الإيطالي، واعتلاء الصدارة عن جدارة واستحقاق.
العربي الجديد