بدأت قيادات تنظيم الدولة في دير الزور وريفها بالانتقال إلى الريف الشرقي للمدينة وأحيانا إلى خارج مناطق سيطرته بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت به في العراق وسوريا.
تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي نبأ نقل تنظيم الدولة لمقراته العسكرية والأمنية في مدينة دير الزور وقرية حطلة الملاصقة للمدينة إلى قرية الصالحية, فيما قام بنقل جهاز الحسبة ومكاتب الدعوة والمساجد إلى قرية جديد بكارة؛ خوفاً من أي عمل عسكري أو خلايا نائمة في أحياء دير الزور تفاجئ عناصره في ظل انهيار الجسور التي تمنع انتقالهم بسرعة إلى المناطق الشرقية من المدينة, إذ صادرعشرات المنازل من المدنيين ووزعها على عناصر جند الأقصى الذين وصلوا من ريف إدلب إلى دير الزور لحماية المدينة.
في وقت تشهد فيه مدينة البوكمال شرقي دير الزور حالات قتل مجهولة وهروب جماعي لعناصر تنظيم الدولة, على الرغم من التشديد الأمني المكثف في المدينة, وسط حالة من التقهقر والشعور بالهزيمة وانهيار المعنويات القتالية والصمود, فقد شهدت قيادات رفيعة بالتنظيم حالة من الخوف والهلع والهروب مع عائلاتهم كان أبرزها هروب القيادي “أبو دعاء العراقي” من (جيش الخلافة)، والقيادي “أبو فارس العراقي” مسؤول الزراعة، إلى خارج مناطق سيطرته.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت, يوم الخميس الماضي, أنها ألقت القبض على بعض القيادات في تنظيم الدولة من ريف حلب الشرقي حاولوا الهرب إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية متنكرين بزي نسائي بينهم «أبو عمارة أمير الحسبة» في مدينة دير حافر , وقائد أحد المجموعات العسكرية بتنظيم الدولة «محمد منيف الوسمي» و«أحمد الإدريس» أمير الخدمات في الخفسة.
المركز الصحفي السوري
