يوماً بعد أخر يتضح الموقف الروسي الداعم وبلا حدود للنظام السوري من خلال المعارك الأخيرة في محيط العاصمة وريف حماه الشمالي التي لم تهدأ طائرات روسيا عن قصف مواقع الثوار على مدى 24 ساعة كاملة لوقف تقدمهم على تلك الجبهات، وهو مايتناقض مع دورها برعاية المفاوضات كطرف محايد بين النظام والمعارضة في الأستانة.
إلى جانب تصعيدها على الأرض صعدت موسكو من خطابها السياسي ضد الثوار وحذر مندوبها الدائم في الأمم المتحدة أليكسي بورودافيكين الثوار في محيط العاصمة من أيام صعبة في حال واصلت هجماتها على مدينة دمشق .
وقال بورودافيكين ،بحسب وكالة تاس الروسية إذا واصلت التشكيلات المسلحة غير الشرعية خرق اتفاق وقف الأعمال القتالية فسيلقون مصيراً لايحسدون عليه، تصريحات موسكو العدائية ضد الثوار جاءت بعد الانتصارات التي حققها الثوار إثر إطلاق هجوماً مباغت الأحد الماضي على قوات النظام شرق العاصمة تمكنوا خلالها من الوصول إلى كراجات العباسيين والكتلة الصناعية في المنطقة وشعبة التجنيد ومعمل سادكوب وشركة الكهرباء وسط حالة من الخووف والهلع بصفوف النظام .
الأمر الذي تطلب من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه مع المبعوث الدولي إلى سوريا قبل يومين في موسكو العمل على تكثيف الاتصالات مع المعارضة بعد التطورات الأخيرة لتبيان موقفها من الجولة الجديدة من المفاوضات ،وهو مااعتبرته المعارضة السياسية دفاعاً عن النفس جراء سياسات النظام المتمثلة بالتهجير وقصف المدنيين. .
المركز الصحفي السوري