تتواصل الحملة الإغاثية القطرية التي أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” لمساعدة اللاجئين السوريين تحت عنوان “نعين ونعاون” وسط إقبال منقطع النظير من قبل الجمهور من المواطنين والمقيمين.
ولاقت الحملة التي تهدف إلى جمع التبرعات العينية لمحاربة البرد والجوع الذي يواجه أهلنا في سوريا، استحسانا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين ، الذي تفاعلوا معها وتسابقوا على تقديم التبرعات بأنفسهم حتى ساعة متأخرة من الليل ، معربين عن تضامنهم ودعمهم للأخوة الأشقاء المنكوبين وتقديم كافة متطلباتهم الضرورية التي يحتاجونها في ظل الأوضاع المناخية القاسية التي يعيشونها في مخيمات اللجوء ، وخاصة مع تعرض تلك المناطق لعواصف ثلجية وموجات البرد القارس .
وكشف السيد سلمان النعيمي نائب رئيس لجنة حملة كتارا /نعين ونعاون/ أن الحملة الخيرية التي تطلقها كتارا لإغاثة أهلنا في سوريا استقبلت خلال أقل من يومين كميات كبيرة من التبرعات العينية، حيث وصلت إلى تعبئة 5 صناديق (كونتينر) من أصل عشرة صناديق قياس الواحد منها ستة أمتار وارتفاعه 2.5 متر وعرضه2.40 متر .
وأشار النعيمي في تصريح له اليوم إلى أن هناك إقبالا كبيرا من المتبرعين سواء من المواطنين أو المقيمين الذي حرصوا على المشاركة سعيا منهم لإنقاذ أرواح إخواننا السوريين ، معربا عن أمله في أن تساهم هذه الحملة في التخفيف من آلام وأوجاع الأشقاء ومواساة همومهم وأحزانهم .
وأضاف نائب رئيس لجنة الحملة أن الحملة ستستمر لمدة شهر كامل، نظرا للإقبال الكبير الذي تشهده الحملة ، ولجمع مختلف أشكال التبرعات العينية التي يحتاجها أهلنا المنكوبون في سوريا الذين يعيشون منذ أربع سنوات مأساة إنسانية لا نظير لها، لتقيهم مخاطر التعرض لموجة البرد والعاصفة الثلجية التي تجتاح منطقة بلاد الشام وما حولها ولتوفير الدفء لهؤلاء بعد أن وصلت درجات الحرارة إلى 8 تحت الصفر .
وكانت (كتارا) قد أطلقت أمس الأول “الاثنين” حملتها الإنسانية (نعين ونعاون) لإغاثة اللاجئين السوريين في المخيمات، وخصصت 10 شاحنات تحمل اسم الحملة لجمع التبرعات، ووضعت لذلك أرقام هواتف لكل المتطوعين حسب المناطق الموجودين فيها، وذلك حتى يسهل التواصل معهم من قبل المتبرعين الذين يودون المشاركة في هذه الحملة لتصل إليهم الشاحنات أينما كانوا، وذلك بغية تسهيل عملية التطوع والتشجيع على الإقبال عليها.
وتجدر الإشارة إلى أن حملة (نعين ونعاون) أطلقتها (كتارا) انطلاقا من دورها الإنساني ، ووعيها بأهمية دورها تجاه المجتمع المحلي والإقليمي والإنساني، ورسالتها الهادفة إلى تحقيق التقارب ومدّ جسور التواصل بين مختلف الشعوب علاوة على تعزيز العمل الخيري والإغاثي، وترسيخ قيم الحب والتعاون والسلام بين جميع الشعوب، فضلا عن تعزيز قيمة الرسالة التي أنشئ الحي الثقافي من أجلها وهي خدمة المجتمع ودعم القضايا الإنسانية عبر الثقافة والفنون، وتشجيع ودعم الحملات والفعاليات الهادفة إلى تقديم المساعدات للفقراء والمرضى والمحتاجين.
وكالة: قنا
