يتساءل الصحفي التابع للنظام السوري ” إياد حرفوش” في مقال له نشرته قناة ” سما الفضائية”، “الدم السوري العزيز والبريء، يسفك منذ خمس سنوات كل يوم، السؤال هنا لم يهتم به العالم اليوم ويغض الطرف أعوام؟”، مستغربا أصداء حملة “#حلب_تحرق” على مواقع التواصل الاجتماعي، قام بها ناشطون رداً على ارتكاب النظام مجازر بحق المدنيين.
فقد بدأ الهجوم من قبل طيران النظام مدعوما بالطيران الروسي على حلب في 22من الشهر الماضي، ليتبع إعلام النظام سياسة التعتيم عمّا يحصل على أرض حلب، فلا أخبار عن حلب ولا فيديوهات تضامن مع حلب ولا شيء يحدث في حلب، ولا حتى مراسلين لتغطية الأحداث.
لكن غضب الناشطين وتصميمهم على تسليط الضوء على ما يحدث في حلب أجبر إعلام النظام على أن يخرج من قوقعته برواية تناسبه ” منذ سنوات، وعدوها التركي والسعودي مبتهج بمحاولة قتل حلب، وهي التي ابتعد عنها أقاربها.. خدشت حلب اليوم، وكسرت أحلامها وصدته عن مآربها فالاحتراق في حلب، يختلف عنه في أي مكان آخر” كلمات فلسفية لا تقدم ولا تأخر.
موقع قناة سما الفضائية خصصت وسم “# تحيا – حلب “، لتكتب فيه” عشرة أيام من النار ولا تحرق حلب!! …وقد فداها أهلوها بدمائهم وأعطوا للحقيقة المغيبة ضوءها، فإن أغفل الظالمون أعينهم عنها، فإن لحلب ربا يحميها”، لم يلقَ نجاحا، فالنظام يسعى بكل الوسائل لتأكيد أن ما يحصل في حلب هو من صنيعة” العصابات الإرهابية” والدولة تقوم بالحسم لحماية المدنيين!
في الوسم المعلن على صفحة سما “#تحيا- حلب ” شارك فيه 10 أشخاص، نشرت القناة فيديو عن “استهداف المسلحين لأحياء حلب الآمنة بالقذائف وجرات الغاز انتقاما لفشلها على الأرض، ليظهر في الفيديو كيف أن مجموعة من الأشخاص يطلقون الهاون باتجاه المناطق السكنية، لم تمضِ ساعات، لتكتب في منشور مرفق بالوسم ” ارتقاء 6 شهداء وإصابة 40 شخصا بجروح بالغة!”
“#صرخة- حلب” بعد فشل الوسم الأول، أعادت القناة إطلاق وسم جديد في محاولة لإقناع مؤيديها أنها مهتمة بما يحدث بحلب، كما كتبت على بروفيلها “تحيا حلب ” لكن باللون الأخضر مخالفا للّون الأحمر المعتمد من قبل المعارضة.
لم تكتفِ القناة بذلك بل قامت بنشر مقال “حملة إعلامية غربية ضخمة تزيف ما يجري في حلب”، لتقول إن الهدف منها تشويه سمعة الجيش العربي السوري وحلفائه في مواجهة تنظيمات “إرهابية” مدعومة من السعودية وتركيا وحلف شمال الأطلسي، إنكار تام لما يحدث ومحاولة تمثيل دور الضحية.
فإلى متى سيبقى النظام متقمصا دور الضحية ؟ سؤال برسم كل مواطن غيور على بلده..
المركز الصحفي السوري – أماني العلي