كشف ألكسندر لافرينتيف مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ورئيس الوفد الروسي المشارك في مفاوضات أستانة عن جهود روسيا التي تبذل لإطلاق سراح المعتقلين بين النظام والمعارضة من شأنها أن تساهم إلى جانب باقي القضايا الأخرى تحقيق تقدم في حل قضايا عالقة بين طرفي النزاع.
وقال لافرينتيف إن تحرير المحتجزين والمعتقلين هام يجري الإعداد لتشكيل مجموعة عمل لإطلاق المعتقلين وهي وثيقة مهمة للنظام والمعارضة، ولفت إلى أن هناك أعداد كبيرة من المدنيين، وإصدار هذه الوثيقة سيساهم في تهيئة الظروف للإفراج عن هولاء وعودتهم لأسرهم وأن الوفد الروسي عمل جاداً مع الجانبين الإيراني والتركي، وكانت هناك مشاورات مع ممثلي وفد النظام السوري فيما يتعلق باعتماد مذكرة تفاهم عن مناطق تخفيف التوتر.
واعتبر رئيس الوفد الروسي أن هذه القرارات مهمة وتفتح أفقاً جديداً ومباشراً ليس فقط لتخفيف حدة التوتر لمناطق معينة بل ستحافظ على وحدة الأراضي السورية وستساهم بشكل فعال بالتسوية السياسية للصراع في البلاد.
وحول مضمون الاتفاق قال لافرينتيف يجب أن نقوم بعمل فني لتحديد هذه المناطق وفي 6 من الشهر الحالي يجب أن تتوقف العمليات العسكرية في المناطق التي ستتحدد غداً، وسيطون هناك مراقبون وقوات حفظ سلام من جانب روسيا في المناطق الأمنة التي ستشرف على وقف إطلاق النار ووقف الخروقات.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المبعوث الروسي قوله اليوم الجمعة إن المناطق الآمنة التي ستقام في سورية ستغلق أمام الطائرات الحربية الأميركية وطائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ومن المقرر أن يبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون المناطق الأمنة في سورية حينما يجتمعان في ألاسكا بحسب رويترز.
المركز الصحفي السوري