حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله من إمكانية تصفيته إذا ما استمر في تهديد إسرائيل.
وكتب كاتس، باللغة العربية عبر حسابه على موقع تويتر “نصرالله لا يتوقف عن مهاجمة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وتهديد إسرائيل. وكلما تفاقمت محنته، تزداد غطرسته”.
وأضاف “لقد أُجبر على النزول في المخبأ طابقا آخر بعد تحذيرات أسياده الإيرانيين من إمكانية تصفيته. وإذا تحدى إسرائيل فلن يساعده ذلك أيضا”.
ولا يتوانى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في كل إطلالاته عن مهاجمة إسرائيل وتهديدها، ويعتبر كثيرون أن حزب الله الذي يواجه أزمة داخلية وتضييقا متزايدا على أنشطته في الخارج أعجز من أن ينفذ تلك التهديدات التي في الغالب الهدف منها شد عصب جمهوره، ومحاولة رفع معنوياته.
وكان نصرالله قد هاجم إسرائيل، في كلمة ألقاها الأحد في ذكرى مرور أسبوع على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، واصفا إياها بـ”الأداة العسكرية بيد أميركا”. واعتبر أن الوقت قد حان للرد على مقتل سليماني قائلا “أعتقد أنه على محور المقاومة أن يبدأ العمل”.
وأضاف “قوى المقاومة جادة لتحقيق الهدف الكبير”، وهو إخراج القوات الأميركية من المنطقة. وتابع أن الرد سيتم في الأيام والأسابيع والشهور المقبلة، مضيفا أن ذلك “مسار طويل”.
ولفت الأمين العام لحزب الله أن ما وصل إليه الحزب من قوة تم ببركة القيادة الإيرانية والقائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني. وأشار إلى أن أحد أسباب “الانتصار” على إسرائيل عامي 2000 و2006 كان الجهود التي قام بها سليماني.
ويقول محللون إن على نصرالله أخذ التحذيرات الإسرائيلية على محمل الجد، لافتين إلى أنه ليس بالضرورة أن تتولى إسرائيل عملية تصفيته خاصة وأنها منشغلة بالأزمة السياسية التي تعانيها منذ أشهر ولا تريد في هذا التوقيت فتح الجبهة الشمالية، في المقابل قد تقدم حليفتها واشنطن على هذه الخطوة.
وأثبتت الإدارة الأميركية الحالية بقتلها قاسم سليماني الذي يعد مهندس الاستراتيجية العسكرية لإيران في المنطقة وأبومهدي المهندس المتحكم الفعلي في ميليشيات “الحشد الشعبي العراقي” أن لا خطوط حمراء في المواجهة المفتوحة مع طهران وأذرعها.
ويشير المحللون إلى أن الموقف الإيراني الذي اتسم بالارتباك حيال كيفية التعاطي مع عملية الاغتيال الأميركية قد يشكل عامل مساعد لتصفية نصرالله الذي يعتبر، بعد مقتل سليماني، التهديد الأخطر على المصالح الأميركية وعلى حلفائها في المنطقة وفي مقدمتهم إسرائيل.
وأسس الحرس الثوري الإيراني حزب الله اللبناني عام 1982. وتحمّل الولايات المتحدة حزب الله المسؤولية عن التفجير الانتحاري الذي دمر مقر قيادة مشاة البحرية الأميركية في بيروت في أكتوبر من عام 1983 وأدى إلى قتل 241 جنديا، وعن تفجير انتحاري في العام نفسه استهدف السفارة الأميركية في بيروت.
نقلا عن صحيفة العرب