ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس الجمعة 28 حزيران (يونيو) 2024 أن أحمد عدنان شمسي الحيدر، من أبناء مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور، اعتقلته قوات النظام السوري في نيسان 2024 على أحد حواجزها في مدينة دمشق، ثم اقتادته إلى فرع فلسطين التابع لإدارة المخابرات العسكرية أو الفرع 235 في مدينة دمشق.
وبحسب معلومات استخباراتية تلقتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان من ناشطين محليين في دير الزور، فإن أحمد، الذي كان لاجئًا في لبنان، تم ترحيله قسرًا من قبل عناصر من الأمن العام اللبناني إلى الحدود اللبنانية السورية برفقة مجموعة من اللاجئين. وجاء ذلك ضمن حملة أمنية متواصلة تشنها السلطات اللبنانية ضد اللاجئين السوريين في لبنان منذ بداية العام الجاري.
وبحسب المصدر تم اعتقال أحمد فور ترحيله من لبنان، رغم عدم صدور مذكرة توقيف قانونية بحقه، وحُرم من أي فرصة للتواصل مع عائلته أو محاميه. آخر معلومة معروفة عن أحمد كانت نقله من فرع فلسطين في دمشق إلى فرع مخابرات الأمن العسكري في دير الزور، وظل مختفياً قسراً منذ ذلك الحين.
وفي 25 حزيران/يونيو 2024، تلقت عائلة أحمد بلاغًا من أحد ضباط النظام السوري بوفاة أحمد داخل فرع مديرية المخابرات الأمنية العسكرية في مدينة دير الزور. أعيد جثمانه إلى عائلته في مشفى أحمد الهويدي العسكري بمدينة دير الزور في اليوم التالي، 26 حزيران (يونيو) 2024. وتؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أحمد كان بصحة جيدة وقت اعتقاله، مما يشير إلى احتمال قوي أنه توفي بسبب التعذيب والإهمال الطبي داخل فرع مديرية المخابرات الأمنية العسكرية في مدينة دير الزور.