عللت إدارة مشفى مارع أمس الجمعة 6 آب/أغسطس, فصلها للطبيب السوري عثمان حجاوي بداعي الإهمال في عمله، فيما رد 25 طبيبا من المشفى على قرار الفصل بنفي ذلك، وطالبوا الإدارة بالتراجع عن القرار.
انتقادات ومظاهرات طالت إدارة مشفى مارع بعد فصلها للطبيب السوري عثمان حجاوي بدعوى أنه يتغيب عن مناوباته، وما ادعته الإدارة أنه لا يهتم بالمرضى، ومنعه من مزاولة عمله في عموم المشافي الموجودة في المنطقة سواءً التركية أو المدعومة من قبل المنظمات الإنسانية، فيما رد 25 طبيبا من المشفى على القرار و طالبوا الإدارة بالتراجع عنه، ونفوا صحة أسباب الفصل، وأكدوا أن الطبيب عثمان مشهود له بالالتزام في عمله والأخلاق العالية، وذكروا السبب الحقيقي بحسب طلب قدموه.
ذكر الأطباء في طلب لهم مقدم لإدارة المشفى عليه أسماؤهم تواقيعهم، أن الفصل صدر لأجل دفاع حجاوي عن زميله له تشاجر مع ممرض تركي تطاول عليه بكلمات نابية بحسب مقطع صوتي لعثمان، فقدم الحجاوي شكوى رسمية لإدارة المشفى، إلا أنه قررت فصله.
وتناقل ناشطون مقطعاً صوتياً للطبيب الحجاوي عزا فيه الفصل التعسفي لدفاعه عن طبيب آخر تشاجر مع أحد الممرضين الأتراك الذي وجه له ألفاظا نابية، حسب وصفه, ليتفاجأ بعد ذلك بقرار فصله بشكل وصفه الطبيب بـ “العنصري”.
أمّا نص القرار التركي الذي تناقلته الصفحات فقد اطّلع عليه المركز الصحفي السوري وترجم ما جاء فيه من أسباب الفصل كالتغيب عن المناوبات وعدم معالجة المرضى بشكل صحيح ومعاملتهم بشكل سيء ووقوفه بشكل مضاد وسيء مع إدارة المستشفى مما دفع إدارة المستشفى لفصله، وهذا ما نفاه 25 طبيبا، ووضحوا أن عثمان ذو أخلاق رفيعة، ويتعامل بالأصول مع الإدارة.
من جهتها أدانت نقابة أطباء حلب الحرة بحسب بيان نشرته على موقعها الرسمي قرار الفصل التعسفي بحق الطبيب، وطالبت إدارة المستشفى بالرجوع عنه، وأعلنت عن تشكيل لجنة من مجلس النقابة لزيارة المستشفى والوقوف على حيثيات الموضوع والإسراع في تدارك الموقف.
الجدير ذكره أنّ مستشفى مارع أنشأ في مارع في ريف حلب مطلع أيلول/سبتمبر من عام 2018 ويضمّ أكثر من 75 سريراً ويقدّم الخدمات الصحية لأكثر من 200 ألف شخص.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع