واصل الطيران الحربي الروسي استهداف المنشآت الطبية في المناطق المحررة بريفي إدلب و حماه على مدى الأيام القليلة الماضية في محاولة لقتل الحياة ومنع تقديم الرعاية الصحية والإسعافات الأولية للمصابين إثر عمليات القصف اليومية من قبل طيران روسيا والنظام.
ومنذ صباح اليوم الخميس, شن الطيران الحربي الروسي أربع غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار استهدفت مشفى الجامعة في ريف إدلب الجنوبي بالقرب من مدينة معرة النعمان؛ أسفرت عن استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة آخرين كحصيلة أولية وخروج المشفى عن الخدمة جراء الدمار الذي لحق بالبناء وتضرر المعدات الطبية بشكل كامل, فيما تعمل فرق الدفاع المدني بالبحث عن أشخاص تحت الأنقاض.
يأتي ذلك بعد ساعات من غارات شنتها الطائرات الروسية, مساء أمس الأربعاء, على المشفى الجراحي الوحيد في مدينة اللطامنة بالصواريخ الارتجاجية؛ ما أدى لدمار واسع وتضرر المعدات الطبية وبات المشفى خارج الخدمة أيضاً, كما وبقيت فرق الدفاع المدني بالتعاون مع المدنيين تواصل عمليات البحث عن مدنيين تحت الأنقاض حتى ساعات الفجر الأولى ليتمكنوا من انتشال أحد الكوادر الطبية في المشفى المسؤول عن قسم المخبر تم إسعافه مباشرةً ليتلقى العلاج.
وبخروج مشفى الجامعة ومشفى اللطامنة عن الخدمة يصل عدد المنشآت الطبية التي تم تدميرها في أقل من شهر نيسان الحالي إلى 8 مشافي وحرمان مئات الآلاف من المدنيين من تلقي العلاج كونها مراكز واقعة ضمن مناطق مناهضة للنظام السوري.
المركز الصحفي السوري