احتجزت السلطات في غواتيمالا عدداً من أعضاء طائفة يهودية متشددة، تزعم أنهم كانوا في طريقهم إلى إيران، كانوا يخططون في البداية للانتقال إلى أربيل المتاخمة لإيران، والتي يعتقدون أنها مدينة بابل التوراتية كما ذكرت وكالة “RT” اليوم الخميس 14 تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن “إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على منع أعضاء الطائفة المتطرفة من الانتقال إلى إيران، وسط مخاوف من أن تستخدمهم طهران كورقة مساومة”
كما ورد في صحيفة الشرق الأوسط أن “أوريت كوهن” وهي إحدى المواطنات الإسرائيليات التي علمت أن شقيقها من ضمن الهاربين، إن المجموعة التي تضم أكثر من 150 شخصاً ضبطت في اللحظة الأخيرة في مطار العاصمة غواتيمالا، قبل أن تقلع إلى طهران.
المجموعة المذكورة تعرف باسم «قلب طاهر»، وتُصّر على أنها «مجموعة من اليهود المعادين للصهيونية ولكل ما تفعله أحزابها في إسرائيل».
والسبب في ذلك أنها علمانية ولا تسير على الشرائع الدينية اليهودية.
وقد تأسست سنة 1985 في إسرائيل لمحاربة الصهيونية. وفرض على أعضاء المجموعة إدارة حياة صحية متواضعة وحظر المشروبات الروحية، ووضع نظام حياة ذو انضباط شبيهاً بالحياة العسكرية.
وقد أصدرت المحكمة أمراً يحظر نشاط المجموعة ويعتبرها خارجة عن القانون.
فهرب قسم من أفرادها إلى الولايات المتحدة، وصدرت هناك أيضاً قرارات قضائية ضدهم، ثم هرب عدد منهم إلى كندا، لكن المحكمة الكندية رفضت الادعاءات واعتبرتها منظمة متشددة ولكنها غير مؤذية، وسمحت بنشاط من أصبحوا على أراضيها، ولكنها منعت زيادتهم، فراحوا يتركزون في غواتيمالا، وبحكم العلاقات الجيدة بين هذه الدولة وإسرائيل راحت تلاحقهم، وتمت إعادتهم إلى إسرائيل.
وقالت أوريت كوهن إن «هناك يهوداً يعيشون في إيران ولا يرون حاجة في الهجرة لإسرائيل، لكن مجموعة «قلب طاهر» ليست يهوداً إيرانيين، بل سيكونون في نظر السلطات الإيرانية إسرائيليين، وفي حال التوقيع على صفقة تبادل أسرى معهم، فإن صفقة شاليط، التي تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيراً فلسطينياً ستصبح لعبة أطفال مع صفقة الإيرانيين.
وأضافت: “أي ثمن ندفعه لهم سيكون أبسط بكثير من الثمن الذي قد ندفعه، في حال دخولهم إلى إيران”
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع