ظهرت في الأيام القليلة الماضية، تصدعات في العلاقات بين الرياض وأبو ظبي في قضايا تتنوع بين إنتاج النفط، وقضية اليمن والتطبيع مع إسرائيل وطريقة التعامل مع الوباء، وفق ما نشر موقع the finance info وترجم المركز الصحفي السوري عنه بتصرّف.
انتهى اجتماع عبر الفيديو لأعضاء وحلفاء أوبك “أوبك بلس” إلى طريق مسدود يوم الجمعة الفائت بعد أن طلبت السعودية وروسيا من المنتجين زيادة الإنتاج في الأشهر المقبلة، لتخفيف ارتفاع أسعار النفط وتمديد صفقة التوريد الحالية لضمان الاستقرار في الوقت الذي يشهد فيه العالم في تعافٍ هشٍّ من جائحة فيروس كورونا, لكنّ الإمارات رفضت ذلك الطلب.
فيما وافقت دول أخرى في “أوبك بلس” على خطة لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً، اعتباراً من آب/أغسطس، إلى كانون الأول/ديسمبر، وتمديد الصفقة إلى ما بعد تاريخ الانتهاء المقرر في أبريل 2022.
اقترن تدهور العلاقات السعودية الإماراتية بتصميم الإمارات على توسيع طاقتها الإنتاجية، لدعم خطط تنويع النفط، ويهدد الصراع على السلطة بين أعضاء أوبك قدرة المنظمة على التوحيد وتحقيق الاستقرار في أسعار النفط.
ففي مداخلة لوزارة الطاقة الإماراتية قالت إنها تدعم زيادة الإنتاج, لكنها طلبت أن يكون الإنتاج الأساسي للبلاد الذي يتم من خلاله حساب تخفيضات الإمدادات، وفق عوامل في قدرات الإنتاج المرتفعة، وأن تتم مراجعته لضمان الإنصاف للجميع على حدّ تعبيرها.
وقالت المسؤولة في شركة إنرجي أسبكتس “أمريتا سين” أنّ الخلافات المتزايدة في الرأي حول السياسات الخارجية والاقتصادية والأمنية بين الرياض وأبوظبي، وكذلك بشأن السياسة النفطية نفسها، ستعقد مناقشات أوبك المستقبلية وجهود الحفاظ على اتفاقية أوبك بلس.
ومن جهته قال وزير الطاقة الإماراتي “سهيل المزروعي” أنّ الإمارات ضحّت أكثر من غيرها ولا يمكنها إبرام اتفاقية جديدة في ظل نفس الشروط.
يذكر أنّه بموجب اتفاق “أوبك بلس” المقترح ستخفض الإمارات إنتاجها بشكل نسبي بنسبة 18 بالمائة، مقارنة بخفض بنسبة 5 بالمائة للسعودية وزيادة بنسبة 5 بالمائة لروسيا.
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع