لوّح الرئيس الأميركي باراك أوباما باستعمال حق النقض (الفيتو) على أي مشروع قرار للجمهوريين في الكونغرس لفرض قانون يحد من دخول اللاجئين السوريين أو العراقيين إلى الولايات المتحدة، معتبرا أن مثل هذه القرارات من شأنها أن تعرقل جهود مساعدة اللاجئين.
وقال البيت الأبيض في بيان إنه في حال تلقى الرئيس القانون الذي قد يصوت عليه مجلس النواب الأميركي اعتبارا من الخميس “فهو سيضع عليه الفيتو”، معتبرا أن “هذا التشريع يضع شروطا ليست ضرورية أو عملية ستعرقل بشكل غير مقبول جهودنا لمساعدة بعض من أكثر الناس عرضة للخطر في العالم”.
وأضاف “هناك أرواح في خطر وللولايات المتحدة دور حاسم في التصدي لأزمة اللاجئين السوريين بعيون شركائنا في الشرق الأوسط وأوروبا”.
كما أوضح البيان ذاته أن الشروط المقترحة “لن توفر أمنا إضافيا مهما للشعب الأميركي، بل ستؤدي إلى تأخيرات وعراقيل كبيرة في الوفاء ببرنامج حيوي يرضي الأهداف الإنسانية والأهداف المتعلقة بالأمن القومي”.
ويأتي هذا البيان قبل أن يصوّت مجلس النواب اليوم الخميس على اقتراح قانون لتعليق استقبال اللاجئين القادمين من سوريا والعراق حتى تعزز الشرطة الفدرالية الأميركية وأجهزة الأمن إجراءاتهم، وهذا الأمر الذي قد يأخذ أشهرا أو سنوات بحسب ما قال نواب ديمقراطيون.
وينص مشروع القانون الذي قدّمه الجمهوريون -المهيمنون على الكونغرس- على أن يعطي مدير الشرطة الفدرالية ووزير الأمن الداخلي شخصيا إفادات عن كل لاجئ بأنه لا يشكل تهديدا أمنيا.
يشار إلى أن مشروع هذا القانون يجب أن يقره أيضا مجلس الشيوخ الأميركي.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها لم تغير خططها لاستقبال عشرة آلاف لاجئ سوري لإعادة توطينهم خلال السنة المالية المقبلة، رغم اعتراض أعضاء في الكونغرس.
وأعربت الوزارة عن أملها في استمرار أعضاء الكونغرس في دعم برنامجها لاستقبال اللاجئين.