وصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الأحد، الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو/تموز الماضي في تركيا بـ”الخونة الذين حاولوا إسقاط الحكومة الشرعية المنتخبة من قِبل الشعب”.
وجاءت تصريحات أوباما هذه خلال إجابته على استفسارات مراسل قناة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية؛ حيث أوضح فيه أنّ تركيا “تمر بمرحلة حساسة، وأنّ رد فعل الحكومة التركية والإجراءات التي اتخذتها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة “يمكن تفهمه”، داعياً إلى التفكير في كيفية إعادة الاستقرار إلى البلاد في حال حدثت محاولة مشابهة في الولايات المتحدة.
وأضاف أوباما أنه لم يلاحظ تراجعاً في العلاقات الأمنية القائمة بين واشنطن وأنقرة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، مشيراً إلى استمرار التحالف القوي بين بلاده وتركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأنّ أنقرة “تعدّ شريكة أساسية” لواشنطن في المنطقة وتعمل معها من أجل القضاء على تنظيم “داعش الإرهابي.
وتطرق أوباما خلال حديثه إلى علاقات بلاده مع الصين، التي تحتضن فعاليات قمة مجموعة العشرين حالياً، لافتا إلى أنه أبلغ القيادة الصينية بأنّ مسؤولياتها تتعاظم بالتوازي مع تعاظم قوتها، وأنّ تفوقهم على باقي الدول لا يمكن أن يكون سبباً لاستعراض قوتهم.
وأردف أوباما قائلاً: “بسبب تعاظم قوة الصين الاقتصادية، فإنها باتت تطلب حيزاً واسعاً في منضدة العلاقات الدولية، وإننا نعرب عن امتناننا من مشاركة الصين في المحافل الدولية في حال كانت هذه المشاركة ضمن إطار القوانين الدولية”.
واتهم أوباما الصين بانتهاك القوانين الدولية في بحر الصين الجنوبي، محذراً إياهم من مغبة الاستمرار في هذه الانتهاكات ومشيراً إلى إمكانية عقد شراكة تجارية بين البلدين شرط أن تلتزم بكين بالقوانين الدولية في بحر الصين الجنوبي.
ومنذ وقت طويل، تمثل جزر بحر الصين الجنوبي الغني بالنفط والغاز الطبيعي والموارد السمكية موضع نزاع بين تايوان والصين وبروناي وماليزيا وفيتنام والفلبين؛ حيث تدعي الصين امتلاكها حقوقًا على كامل البحر.
الأناضول